اسم الرواية : جالفينزم
اسم الكاتب : هيثم موسى
عدد الصفحات : ٢٢٤
صادرة عن دار : إبهار للنشر والتوزيع
صدرت سنة : ٢٠٢٤
رواية جالفينزم هي أحدث أعمال الكاتب هيثم موسى و الذي سمعت الكثير عن اعماله و قراءت العديد من المراجعات التي كانت سبباً في رغبتي الشديدة في قراءة إحدى أعماله و وقع الإختيار علي هذة الرواية لتكون أول عهدى للقراءة للكاتب و الذي أثار فضولي اسم الرواية و غلافها الجذاب و لا يخفى علي الجميع تميز و إنفراد الكاتب في إنتقاء أسماء رواياته.
ليبدأ الكاتب روايتة بمقدمة يحدثنا فيها عن خاطرة رواية فرانكنشتاين للكاتبة ماري شيلي و المساعي التي سعى إليها العلماء و التجارب التي قاموا بها من خلال إستخدام الكهرباء في إحياء الموتى و سميت تلك التجارب ب جالفينزم نسبتاً لصحاب هذه الفكرة وهو العالم لويجي جالفاني و هنا يتضح لنا معني اسم الرواية و سبب التسمية .
ليسرد لنا الكاتب في هذه الرواية بداية التجارب التي حدثت في تلك الحقبة وبداية تلك البذرة في التفكير في إحياء الموتى و حقيقة مع حدث مُدعماً ذلك بالكثير من المصادر و الادلة علي صحة هذه المعلومات فيتجلى لنا أن هذه الرواية مستوحاة من احداث حقيقة ممتزجة بالخيال و أسلوب الكاتبة الرائع.
تبدأ أحداث الرواية في خطين متوازيين أولها في جامعة براندرسون العلمية بلندن بتأخر طالب عن محاضرتة و الذي يعلم جيدا عقوبة تلك الفِعلة فتأخرة عن محاضرة العالم لويجي ليس بالأمر الهين و اثناء هذه المحاضرة يحدث أمراً ربما يحدث أمام الكثير من الاشخاص ولا يُلقوا له بالاً و لا ينتبهوا له لكن العالم لويجي لم يمر هذا الامر مرور الكرام امامه فأخذ يفكر فيما حدث و كان ما حدث أمامه سبباً في إجراء الكثير من التجارب فيما بعد لمحاولة إحياء الموتى.
و الخط الثاني هو مذكرات المجهول الذي يخط فيها كل ما يحدث أمامه أثناء عمله في إحدى السجون، و كانت تلك المذكرات هي رفيقته الوحيدة في ذلك السجن.
فيأخذنا الكاتب رحله شيقة و ممتعة بين التجارب العلمية التي أجرتها عائلة جلفاني و مسعاهم وراء إحياء الموتى .
ثم تأتي نهاية الرواية واقعية و مناسبة للأحداث و لكني تمنيت لو تطول اخر تجربه اجراها العالم لويجي و التي كادت تقترب من النجاح .
عجبني جدا أسلوب الكاتب الذي إستطاع من خلاله أن يجعل تلك الاحداث شيقة و مختلفة، كما أن فكرة كتابتة المذكرات و الصورة التوضيحية لبعض الأحداث جاءت رائعة و طريقة الوصف كانت جميلة اوي حسيت إني شايفة الأحداث كلها.
الغلاف جاء معبراً عن الرواية ومناسباً جدا لها
عجبتني جدا الكواليس التي ذكرها الكاتب في نهاية الرواية و التي اوضح فيها الهدف من وجود الرسومات في الرواية و الهدف الاساسي من كتابة الرواية وهو أن فكرة إحياء الموتى هو مسعى لم ولن يُكتب له النجاح فهو سر يتجلى فيه قدرة الله سبحانه و تعالي
*إقتباسات
_ فهل يمكن أن تبرر الغاية بالوسيلة لتصل إلي ذلك الحد؟ كيف لتقاك أن يبيتوا عُصاة، لتحقيق غاية أسمى؟
_ المذكرات لا تؤذي.. المذكرات تُشفي الروح من ثقل آثامها
_ فلتتمسك بالحياة يا صديقي ولا تدع رغبتك في الحياة تفارقك حتي في لحظاتك الاخيرة، فربما تكون يداى تلك هي السبيل في عودتها لك مرة اخرى
_ من كُتب له الموت لا يجوز محاولة إحيائه من قِبل البشر، مهما كانت نواياهم
_ تملك الحزن من قلبها علي مفارقة من اعتادت العيش معهم.. ولم تعد تطيق صبراً للرحيل عنهم
_ اتسعت مقلتاه رعباً من رؤيته للموت يقف أمامه مبتسماً دون أن يقاربه، لتمر ثوان و يقدم الموت علي مقابله روحه في النهاية بعد ان أذاقه من العذاب أمره