#مسابقة_الجريمة_ليست_كاملة_مع_أبجد
منذ أن أعلن تطبيق أبجد عن حصريات العيد وأنا أنتظر بشغف رواية "الصندوق" لكاميلا لاكبيرغ، لأن كاميلا بارعة في القصص البوليسية. كما أن فكرة التعاون مع هنريك فكسيوس، صاحب كتاب "فن قراءة العقول"، أثارت حماسي لمعرفة كيف سيسير هذا التعاون في رواية بوليسية. وعرفت من المقالات عن السلسلة أن في الأصل كانت الرواية فكرة فينسيت الذي تواصل مع كاميلا عن وجود فكرة لمحقق يعمل عن طريق علم النفس والإيحاء. أعجبت كاميلا بالفكرة وبدأت في بناء العالم الخاص بالرواية، واستخدم هنريك معرفته في علم النفس لبناء شخصية فينسيت، لذلك يظن البعض أن شخصية فينسينت هي انعكاس لهنريك فاسكيوس الذي يستخدم الكثير من نفس أساليب فينسيت في العالم الحقيقي.
تبدأ أحداث الرواية بجريمة قتل تنفذ بواسطة صندوق خدع سحرية. الضحية هي سيدة تُقتل بوحشية، مما يدفع المحققة جوليا، رئيسة فريق التحقيقات، إلى طلب مساعدة فينسيت فالدر، قارئ العقول الذي يمتلك خبرة في التعامل مع الأدوات المستخدمة في الخدع السحرية.الحبكة رائعة ومتقنة، ما جعلني أنهي نصف الرواية في جلسة واحدة على الرغم من قراري بقراءة فصل واحد فقط قبل النوم. كما أن مستوى التشويق يظل عاليًا حتى مع انكشاف حبكة الرواية بالتدريج. بما أن الرواية هي الجزء الأول من ثلاثية مينا وفينسيت، تمنح الشخصيات حقها الكامل في السرد ومعرفة خلفياتها. سواء كانت من الشخصيات الرئيسية مثل مينا، المحققة الأساسية في الرواية، وفينسيت أو باقي فريق التحقيق المكون من روبن، جوليا، بديير، كريستر، وميلدا، حيث تعرض بتفاصيل تجعل القارئ يتفاعل معها ويتعاطف مع صراعاتها الشخصية والمهنية.
ولكن لأن الرواية جزءًا من ثلاثية، تترك العديد من الأسئلة بدون إجابة مثل من هي ناتالي الفتاة التي تراقبها مينا وما علاقتها بها؟ ولماذا هناك حظر على اقترابها منها؟ وهل سيستمر فينسيت مع عائلته أم سيخلي عنها من أجل عاطفته لمينا؟ وهل ستستطيع ميلدا الخروج من مأزقها المالي؟ لذلك كما جاء في آخر صفحة في الرواية، أود سؤال العربي للنشر عن موعد صدور الأجزاء التالية (الطائفة والسراب). وأحب أن أشير لسلاسة الترجمة ودقتها في الرواية وذلك لبراعة المترجمة هند عادل. أرشح الرواية لمحبي روايات التشويق والغموض ولكن قد تميل الأحداث للقليل من العنف.
التقييم 4 نجوم