"قال أتعرف ما هو أكثر شيء محزن في هذه الأمور؟ أبشع ما فيها أنك تألفها."
المجموعة القصصية "أنا الملك جئت" للكاتب "بهاء طاهر" تتكون من 4 قصص مُتفاوتي الطول والجودة والموضوع.
ففي القصة الأولى "أنا الملك جئت" كانت بمثابة رحلة بحث عن الشفاء، وكانت القصة مشوقة ومُثيرة للاهتمام حتى النهاية التي طغت فيها الرمزية على الأحداث ولم أستطع إدراك المغزى وراء الحكاية مما أفسد علي القصة كلها رغم البوادر الجيدة لها.
2.5/5
وفي القصة الثانية "محاكمة الكاهن كاي-نن" كانت قصة ذات مغزى سياسي بحت عن التطرف الديني بشكلاً أو بأخر، وربما كانت في ذلك الزمن مقبولة وجيدة بل ومبتكرة أيضاً، ولكنني شعرت إنها حتى أقل من العادية، ولم أحبها إطلاقاً.
1/5
وفي القصة الثالثة "محاورة الجبل" والتي هي بلا شك أفضل قصة في المجموعة القصصية، قصة طويلة أو نوفيلا، بها شخصيتين رئيسيتين، تتشابك بهما الأحداث لتكون واحدة من أعقد الحوارات الفلسفية حول الدنيا التي نعيشها والطريقة الأمثل لعيشها هل هتكون ذئباً/شيطاناً؟ أم تكون حملاً/ملاكاً؟ ممتعة بلا شك ومُثيرة للفكر.
4/5
وفي القصة الرابعة "حديقة غير عادية" لا أجد ما أقوله عنها إلا إنها قصة لطيفة لا أكثر ولا أقل حاول الكاتب فيها نقل الغربة من زاوية مختلفة بعض الشيء، فقط.
2/5
إجمالاً..
يمتلك "بهاء طاهر" أسلوب ممتع، وسرد تصويري مُعبر، فعلى الرغم من تفاوت مستويات القصص إلا أن السرد حافظ على جماله فيهم كلهم، ولكن المجموعة في المجمل عادية ولولا قصة "محاورة الجبل" لنالت نجمة واحدة بلا شك.