ـ ليس في هذه المرأة عيب سوى أنها حفيدة صدام، وليس في الكتاب ما يرغب في قراءته سوى أن مؤلفته حفيدة صدام.
ـ هذا الكتاب نموذج لكيف تكتب سيرة ذاتية دون أن تغضب أمك وأخوتك وأعمامك...
ـ صورة عدي في هذا الكتاب غاية في المثالية شاب مثقف متدين يصوم الإثنين والخميس وجميع حوادث القتل والعنف التي تورط فيها إما ملفقة أو جرى تشويهها أو كان عدي أثناءها تحت ضغط مشاعر من الحمية والمروءة لأقاربه، يا للعجب!
ـ هذا الكتاب في رأيي هو محاولة من أسرة صدام لكتابة تاريخها العائلي الذي يرون أنه تم تشويهه في عشرات بل مئات الكتب التي صدرت قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين، وهو مكتوب بطريقة احترافية، ويعي كاتبه كل ما قيل عن أسرة صدام حسين، ويكتب على ضوئه.
ـ المحطات التي توقفت عندها حفيدة صدام منتقاة بعناية وأغلبها إن لم تكن جميعها وردت في القصص التي اشتهرت على الألسن داخل العراق وخارجه ثم وجدت طريقها إلى الكتب التي تناولت أخبار عائلة صدام، والجديد فيما ترويه الحفيدة أنها تعيد كتابة هذه القصص يما يتفق مع وجهة نظر أسرة صدام أو بدقة أكثر بما تريده أن يكون تصحيحاً لكل الإشاعات التي راجت وانتشرت، إن هذا الكتاب أكثر من كونه سيرة ذاتية لحفيدة صدام وأكبر حتى من رواية لتاريخ العائلة.
ـ صدام هو من أوعز بقتل حسين كامل هذا هو ما تعترف به حفيدته، لكنها مع ذلك تحب جدها وتفتخر به حباً لا يقل عن حبها واعتزازها بأبيها، وأتساءل كيف تحب هذه المرأة قاتل أبيها أي قلب هذا الذي يجمع حب القاتل والمقتول الجاني والضحية؟! لكن من يعرف الطبيعة النفسية للفرد العراقي يتفهم ذلك، ودليل هذا أن في العراق الآن آلاف الأرامل واليتامى والأيامى الذين قتل صدام حسين أحبابهم لكنهم الآن يحبون صدام ويمجدونه!
ـ تقول حفيدة صدام إنها بقيت سنوات عديدة تكره خالها عدي وتتهرب من لقائه لدوره في مقتل أبيها لكنها تراجعت عن موقفها عندما تعرض خالها عدي لعملية اغتيال في عام 1996م، وحفيدة صدام واهمة في ذلك؛ لأنه لا يفصل بين مقتل أبيها واغتيال عدي غير أشهر قليلة فكلا الحدثين تصفية حسين كامل ومحاولة اغتيال عدي وقعا في عام 1996م ولكن هل مثل هذا يغيب عنها أم أنها تعمدت ذلك حتى تضفي على الكتاب مسحة من العفوية والبساطة؟! وحتى تبعد الشكوك عمن يرى فيه المدونة الرسمية لتاريخ عائلة صدام حسين.
ـ ذكرت حفيدة صدام معلومة خطيرة عن أبيها "حسين كامل" وهو إجراؤه لعلمية جراحية في رأسه لإزالة ورم من دماغه! وأتساءل هنا: هل كان لهذا المرض أو هذه العملية تأثير على الاتزان العقلي للرجل لا سيما وكثيرون يرون في قصة هروبه من العراق ثم عودته إليه ثانية حماقة كبرى؟! ولا يمكن لعاقل ـ مثل حسين كامل ـ عاش بقرب الثعبان ـ صدام ـ أن يجهل ووثباته!
ـ "رغد صدام حسين" ضربت أمثلة ناصعة في الوفاء مع الزوج والأب والقيام بواجب الزوجة والابنة على وجه من النبل لا يضارعه شيء.