واضح ان هيبقي السنه دي ليا حكاية مع كل عمل يقع في أيدي تقريبا الاخت مونيكا فجأة بتقول انا هقرا إنجيل بيسوا طب ماشي قراءة ممتعة ، شوية و ألاقي مونيكا بتصيح "يا أحمد الروايه جامدة و ذوقك و هتعجبك و لازم تقرأها" طب هنزلها ابص عليها بصه كده بعد البصة "شكلها حلو يا بنتي فعلا بس انا فاتح رواية تانيه و أنا مش بعرف اقرا روايتين مع بعض" ، فجأة اتخنقت من اللي فاتحه و لا داعي لذكر السبب و بدات قراءة لبيسوا قرأت و اتوهمت و لقيتني باوقف قراءة ، و باقول" يا اسراء الروايه دي رهيبةو ذوقك اسمعي الكلام الرواية تحفة" و دبستها في القراءة و مفيش فايدة فيهم سبقوا و خلصوا قبلي كالعادة 😂😂 .
رغيت كتير انا عارف بس دي متعة إضافية مع متعة القراءة اننا نقرا سوا و نحلل و نفصص العمل
نيجي بقى للرواية "إنجيل بيسوا"
والصادرة عن دار معجم للكاتب حسام سيد
تصنيفها و ده في حد ذاته مشكلة نقول رواية فلسفية ممكن رواية جريمة موجود رواية نفسية ده كمان موجود
الرواية بتبدا بحلم غريب لبطل من ابطال الرواية اللي في رأيي ان الرواية دي نقدر نسميها رواية بطولة جماعية، ثم يصحي بطلنا فريد و يبدأ يشوف بث مباشر علي فيس بوك و يتصدم ان كل التعليقات اللي جايه عباره عن هاشتاج اسمه الغراب الابيض ، و تتوالى الأحداث.
جريمة معقدة هيكون ابطال حلها طبيب نفسي - لواء شرطه متقاعد - ضابط برتبة رائد هيكونوا فريق تحقيق لكشف لغز جريمة قتل رمزية قاتلها سلم نفسه بكل سهولة .
وبالرغم من انها جملة ممكن نقراها في كل ريفيو لاى عمل تقريبا بس المرة دي في رأيي مش مجرد جملة مكررة بنقراها الكاتب هنا رسم الشخصيات بالمسطرة و كل شخصية جاية في مكانها بالضبط ، اما عن اللغة فكانت فصحي قوية محترمه حبيتها و عشت معاها وقت ممتع في قراءة العمل.
حبكة العمل بقي دي حكاية لوحدها حبكة مركبة غريبة و كمان عجيبه معرفش الكاتب بني الرواية علي بيسوا اللي هو بالمناسبة شاعر و فيلسوف برتغالي ولا عمل الرواية و استغل فلسفة بيسوا ، سألنا نفسنا السؤال ده انا و مونيكا و اسراء و احنا بنقرا العمل و الاجابة عند الكاتب كل فصل في الرواية كان فيه جديد فكانت رواية بدون ذرة ملل بل عنده القدرة انه فجاة يحطني في طيارة و ابقي في محافظة تانية في مصر لحل لغز خطير مالوش او له علاقة بالجريمة الاساسية ومع شخصيات اغلبها مختلفة.
اخر كام نقطة بقى عشان انا رغيت كتير ، الرواية دي بالنسبالي واحدة من الروايات اللي مكنتش اتمني انها تخلص
-كتير عارف اني قارئ شرير و بعرف اطلع غلطات فمكنش ينفع اعدي العمل من غير ما اطلع غلطه و نقطه مش منطقية بالنسبالي بس بلاش داعي للحرق و شر بشر كمان انا شايف اني غلاف العمل محتاج يتغير الروايه تستحق غلاف اقوي و نبذة تدل علي محتواها غير الموجودة حاليا .
- دي بقي اغرب نقطة و اغرب موقف حصلي و انا بقرا بانتظام و دي السنه التالته في القراءة المنتظمة اني احلم بالغراب الابيض اللي في الرواية
-و بعد ما خلصت الرواية و بالرغم من وجودنا في 3 محافظات مختلفة القاهره والاسكندرية و اسيوط الا اننا عملنا مناقشة كتاب علي أدنا استمرت لحوالي ساعه و ربع اتكملنا فيها عن نقط كتير في الرواية .
التقييم 5 نجوم
❞ الملائكة الساقطين يصنعون من هويتهم القديمة أندادًا أشد تطرفًا، لو كانت الملائكة شخوصًا في رواية أو شعر لبيسوا لاصطنع من ظلالهم أندادًا يشبهوا الشياطين، ❝
❞ هل تعلم ما أكبر أوهام الصيد؟ أن تظن نفسك الصياد طوال الوقت ثم تأتي لحظة بعينها تُخبرك أنك لم تكن من البداية سوى الفريسة. ❝
❞ حاول احتضان نفسه من جديد ليُوقِف ارتجافه، لم يعد هناك ندٌّ أو هوية مُتخيَّلة يمكن أن يفر إليها من ألمه، لقد علم الحقيقة كاملة، ومتى خبر المرء حقيقته تزول قوة أنداده وصوره المُتخيلة، تُفسد الحقيقة بحضورها كل قناع نصطنعه تظل ❝