الحقيقة اني لا استطيع ان اخفي بغضي لهذه الرواية، رواية هدامة بكل معنى الكلمة، كيف قامت تارواية بتلميع الاشخاص الذين من المفترض انهم سيئون مثل والد البطل الملحد، وحتى البطل نفسه ظل ملحدا معظم الرواية،
او تشويه الاشخاص الذين من المفترض انهم جيدون، مثل تشويه اهل السنة في افغانستان وتصويرهم انهم دائما يحتقرون الشيعة (الهزاره)، او حتى تشويه طالبان انفسهم وتصوير الدمار الذي حصل في افغانستان وكانه بسببهم، لا ادري لماذا لم نر الكاتب يذكر الروس او الامريكان بالطريقة نفسها، حتى انك لتشعر ان طالبان اكثر رعبا ودموية من الروس المتوحشين.
الكاتب دائما يحاول في كل مقام ياتي فيه ذكر شيخ او رجل دين الى تصويره بمنظر ينفر القارئ منه (وانظر للمفارقة وصفه الرائع لوالد البطل الملحد) كل هذه وغيرها امور تهدم معايير الحكم على الصواب والخطا عند القراء وتجعلهم يؤسرون لعواطفهم ويبنون احكامهم بناء على انطباعات عاطفية.
هذه الرواية لن يخرج القارئ منها الا مبغضا لاهل السنة، متعاطفا مع الشيعة، متوجسا من شريعة رب العالمين، مترقبا لليوم الذي ستقام فيه الشريعة بمشاعر الرعب والخوف.
وان كان من باب الانصاف فالرواية من النواحي الادبية فهي رواية ممتازة من هذا الجانب.
الا اني اراها رواية سيئة هدامة لا تستحق القراءة.