قرء،الكتاب قراءتان
الاولى 2018
الثانية 2021
الكتاب
اولاد الناس
ريم بسيوني
رواية تاريخية
إذا سارت حياتنا كما نريد بالضبط فأين الابتلاء؟ تأخذ منعطفاً مختلفاً أحياناً، ولكن اصبري واجتهدي، لابد أن هناك مخرجاً، وابحثي عن السكينة بداخلك يا أختاه، كل من يلجأ إليَ يبغي السكينة ولا يجدها عندي. السكينة ليست بكلمات أقولها لك الآن وتمائم من بعض الشيوخ، والدك أخبرني بأنك قارئة ومجتهدة، السكينة هي الفوز والنجاة، هبة من الله وجهاد. ولا تنسي أن ترددي "ألا بذكر الله تطمئن القلوب
وصف الكتاب
حاز الكتاب على جوائز مهمة أبرزها جائز ة نجيب محفوظ عام 2019 الكتاب يتكون من 757 صفحة من إصدار دار نهضة مصر2018.
المماليك وحكم مصر
حكم المماليك مصر لمدة تزيد عن ثلاث قرون هم اغراب عن مصر من اصول مختلفة وجنسيات مختلفة حكمو مصر بالحديد والنار الفئة الكبرى منهم لم تقترب من الشعب المصري فهم طبقة الخدم والعبيد لاسيادهم المماليك اذا ابتعدنا عن اولاد الناس ولكن علينا ان نعرف ان المماليك شيدوا حضارة ينظر لها بعين الحب في مصر اعتبروا مصر بلدهم وحموها عاشو مع الشعب المصري تقاسمو الخبز مع الشعب حمو مصر والقاهرة من المغول بعد ان سقطت بغداد ووقف الامتداد الصليبي بمعركة حطين والقضاء على اخر المعاقل الصليبية في عهد من جاءوا بعده والحضارة المصرية اليوم تزدهر بتراث المماليك فهي احد اهم أركان السياحة في مصر مثل مسجد السلطان حسن والأمير برقوق و التكيات وعندما جاء العثمانيون تاثرو بالفن المملوكي لماذا لا يذكرهم التاريخ بالخير لكنهم وان كانو محتلون الا انهم اقامو حضارة مهمة في التاريخ المصري وكأنو المقدمة للحكم العثماني الذي امتد لقرون وانتهى مع الخليفة العثماني عبد الحميد لندخل مرحلة الاستعمار الانجليزي
طبقة اولاد الناس هل كانت عارا لأهل مصر؟
اولاد الناس هم علية القوم في مصر هم الأمراء وقادة الجيوش هم كما يسمون في المصطلحات الثقافية ابناء التزاوج والمزج بين ثقافتين او ابناء الطبقة الثالثة وهي موجودة الى الان في القرن الواحد والعشرون في المجتمعات العربية والاجنبية ولا غبار عليها باختلاف الدين او المجتمع
انهم المماليك الذين نموا وكبروا في مصر، كانوا يتزوجون بها ويصبح لهم أسر وأبناء، فيكون الأب وافد أجنبي مصري المنشأ بينما الأم مصرية، والابن مصري المولد والمنشأ معاً، فنشأت طبقة من أبناء المماليك توغلت في المجتمع المصري وهذه الفئة هي اولاد الناس أي من ينشأ في بلاد غير بلاد أهله. كان مصطلح "أولاد الناس" يستخدم بشكل عادي لا يحمل استهزاء أو ازدراء، وكان معترفاً به رسمياً في سجلات السلاطين حيث كانت طبقة "أولاد الناس مسجلة في دواوين الجُند في فئة جند
الحكايات والتاريخ
ثلاث تواريخ ثلاث احداث ثلاث شخصيات رئيسية وذكريات قوية واحداث تنوعت بين العشق والعدل والتملق وغيرها الكثير انه التاريخ حيث ذهبت بنا الرواية اولاد الناس ثلاثية المماليك الى تواريخ
من بدايات القرن ال 14 إلى بدايات القرن ال١٦.
الحكاية الاولى من بداية عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أزهى عصور دولة المماليك الاولى_المماليك البحرية. 1309
الحكاية الثانية في عهد السلطان برقوق مؤسس دولة المماليك البرجية او الشراكسة. 1388
والحكاية الثالثة في عهد آخر سلاطيين المماليك السلطان طومان باي وسقوط دولة المماليك واعدامه على يد السلطان العثماني سليم الأول
1517
سرد الحكايات
محمد وزينب. وصراع طبقي
هنا دخل الحب بين امير وفتاة بسيطة من عامة الناس كانت تتجهز لحبيبها خلال ايام ليقرر الامير الزواج بها ويعتقل اخوها لتظهر هنا اختراق مهم للعادات والتقاليد ليظهر الحب والخضوع واولاد الناس وقد تفرع اولاد زينب وحمد لأعمال كالمعماري الذى امتهنه أصغر أبناء الأمير محمد وزينب، وهو المعمارى المصرى «محمد بن بيليك المحسنى» الذى صمم مسجد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون وأتم بناءه عام 1363.
العدل والتملق للحاكم قاضي قوس
ثم تبدأ الحكاية الثانية التى تتناول صراع القاضي «عمرو بن عبد الكريم المناطى»، مع الولاة التى تؤدى به إلى قصر السلطان «الظاهر سيف الدين برقوق»، فينصره السلطان على غير المتوقع فى ذلك الوقت، وتتحول الصلة بينهم إلى صداقة، سرعان ما تهزم أمام مصالح الحكم وتتحول إلى عداء يمنع القاضى عن أداء مهام منصبه وتمنعه حتى من إلقاء الدروس فى مسجد السلطان حسن.
لم يكن الهدف من شخصية القاضى داخل الرواية رصد النزاع بين السلطة والقضاء، فمن خلال التقلبات التى مر بها قاضى قوص كما عرف داخل الأحداث، يمكنك أن ترى الأوجه المتعددة للقضاة والعلماء حين يوظفون حججهم القانونية والفقهية لخدمة أغراضهم، وكل وجه منهم يستحيل أن تقف بسهولة على ضعف وباعتزال القاضي عمرو وتولى المؤيد شيخ حكم مصر ثم يعود القاضي مرة ثانية ويتزوج وينجب الابناء لكنه بقي متملقا للسلطان
تبدأ الحكاية الثالثة التى كانت بمثابة جزء توثيقي يشمل شهادات متعددة للتاريخ يمليها الأبطال على كاتب هو «ابن إياس» الذى عرف داخل الأحداث بأبو البركات كانت مهمته تقتصر فقط على الاستماع لجميع الشهادات التى المؤيدة والمعارضة للغزو.
الشهادة الأولى كانت لـ«هند» الفتاة التى تعرضت لمحاولة تعدى واغتصاب من الجنود العثمانيين ولم ينقذها منهم سوى مملوك كان عليها أشد قسوة حين امتلكها لنفسه ورفض أن تعود إلى أهلها، لتعبر الكاتبة من خلال هذا الموقف أن المماليك لم يكونوا أقل قسوة ولم تكن حياة المصريين تحت لوائهم كريمة كما يصورها البعض.
ثم تأتى شهادة «سلار» أحد رجال المماليك المخلصين الذين دافعوا عن الأرض حتى لحقت بهم الهزيمة، كما عبرت الكاتبة من خلاله عن المماليك الذين اختاروا الانتماء إلى مصر والدفاع عنها حتى أصبحوا هم الناس وأصحاب الأرض.
الشهادة الثالثة هى شهادة الترجمان مصطفى باشا العثمانى التى كانت دائما فى صف سليم الأول وبررت دوافعه لاحتلال مصر وقتل قادة المماليك بالمواجهة المباشرة وبالخيانة، لكن هذا الجزء تتجلى فيه مهمة التاريخ وهي توثيق جميع وجهات النظر لتكتمل الصورة التاريخية.
بالوصول إلى هذا الجزء تقف الكاتبة طويلا أمام حقيقة أخرى وهي موقف المصريين من الغزو العثمانى، فقد تكاتفوا وتقدموا للتجنيد فى صف واحد مع المماليك تحت راية السلطان طومان باى إلى أن هزمتهم الخيانة وسيطر العثمانيون على مصر
سيكون الكتاب ضمن مناقشات نادي اقرأ. لعام 2021.