«أضاف للبورسلين الأسباني … رخامًا بلجيكيًا … بضعف السعر … وعدهم (الصنايعية) بمضاعفة الأجر مقابل أن ينجزواْ عمل ثلاثة أشهر في شهر واحد، حتى يقنع الجهلة الذين معه، أنهم على الطريق السليم»
وقفت انبهارًا بوصف مستشفى صيدناوي في زمن الاحترام، إلى مصور الملك رياض شحاتة مرورًا بتسليم الملك فاروق صكوك الخمس أفدنة للفلاحين (قبل قانون الإصلاح الزراعي بسنوات)، ومررت على أبو رجيلة وتعرفت على رجل مظلوم في التاريخ لم أكن أعرفه، من هو الرفيق شهدي عطية وجنازة النحاس بعد أربعة عشر عامًا من الاحتجاز، ومجزرة كمشيش كواحدة من أبشع المجازر في تاريخ مصر الحديث المخجل لتوضع في خزانة مذابح العسكر بين مئات من مثيلاتها، ومأساة محمد فوزي، وحادثة النعوش الطائرة في العراق. حريق الاوبرا وتجريف حديقة الازبكية وهدم كشك الشاي، مذابح البوسنة. عرفت طبوزادة ومعركة السنانية وأن من صمم القاهرة هو من صمم باريس، وكيف أننا خسرنا أكبر تجمع للنجارين والصناع المهرة (المناصرة) والمدرسة الإلهامية والمدارس الصناعية الثلاث الكبرى. لوحة فسيفائية محبوكة بطريقة الأرابيسك كعاشق تداخل مع معشوق فأنتج لنا احمد ربيع تلك القطعة الفنية عاشق ومعشوق.
اقتباسات:
"ومن يجيد الاستقواء على أهله، لن يصمد لدقائق أمام أصغر عدو"
"في بلاد حارة، لن تنتبه بسهولة للدفء والجمال الذي تبعث به الاخشاب"
"ضائق الصدر متصبرًا بالأمل …"
"اليوتوبيا على الأفق، مهما خطونا ستبتعد بنفس المقدار، لن نصل إليها أبدًا"
"في زخرف القول تزيين لباطله، وجودة تعبيرك ورهافة إحساسك لن تجعل منه حقاً"
حوارات:
"- ذلك المصري الذي يذهب إلى المرأة طالبًا منها أن تفرش له بيته، مقابل إيصال أمانة يكتبه على نفسه، ثم يخفف الاسم "للقايمة"
- طالما جعلنا من الهزيمة الساحقة نكسة، لماذا يكون الإيصال "قايمة""
رواية من العيار الثقيل وسط الكثير من النصوص (الفالصو) حقيقة استمتعت بقرائتها رغم ثقلها على النفس ولم أمل منها رغم طولها النسبي.