رواية اجتماعية عن مدى سيطرة الوهم على الانسان ومدى تأثير ذلك على صحته النفسية والجسدية.
رفيف فتاة من أسوان تفقد حبيبها اثر حادث أليم وتسقط فى فخ المرض النفسي - الفُصام - نتيجة للصدمة التى ألمت بها. يسيطر عليها وهم ان حبيبها ما زال يحدثها وتنشر هى خواطر ورسائل تظن انها تصل له.
تخوض معركة العلاج النفسي فى مصحة متخصصة وشيئاً فشيئاً تتكسر اسوار الوهم وتعود الى أرض الواقع.
على الجانب الأخر نجد ان عائلتها تعيش وهم كبير هى الأخرى من نوع مختلف تتكشف حقيقته مع رحلة علاج رفيف وتكون الصدمة اعنف واقوى على طريقة ( اللى تفتكره موسى يطلع فرعون).
الشخصيات غارقة فى الوهم حتى أذنيها اما عن طيبة قلب وصفاء نية وسذاجة نوعاً ما واما بسبب المرض النفسي كحالة رفيف.
الرواية بها مط وتطويل وتكرار بعض الشىء لما سبق وفهمناه من قبل. هناك اقتباسات عديدة من كتابات واشعار لتعكس الحالة التى تمر بها الشخصيات. اللغة المستخدمة جيدة لكنها غارقة فى وصف المشاعر والأحاسيس بشكل لا احبذه شخصياً.
بالنظر لانها أولى خطوات الكاتبة فى مجال الرواية فهى رواية متوسطة الجودة ذات فكرة جيدة ، حبكة ظهرت متأخرة نوعاً ما عند وصول الاحداث لنهايتها.
على الصعيد الإيجابي فاكثر ما يميز الرواية هو نهايتها الصادمة للعائلة بأكملها والتى تحثك على الا تُفرط فى الثقة أو النية الطيبة فقد ينكشف لك يوماً ما حقائق مفزعة ربما لا تقدر على تحملها.
رواية اجتماعية رومانسية مع لمسة من الشر القابع داخل النفس البشرية.