اسم الكتاب:- يادنيا ياغرامي(حكايات من دفتر الذكريات)

للكاتبة:- نوال مصطفي

دار النشر:- الشركة العربية الحديثة

عدد الصفحات:- 333صفحة

كتاب مقالات أدبية وأجزاء من حوارات صحفية وثقافية وسياسية وإجتماعية إنسانية وتجارب حياتية

تعيش معه بداخل شخصيات قرأت عنها ولكنك لم تري جانبها الإنساني فهو لا يحمل مجرد احاديثهم الصحفية ومقطتفات عن انجازاتهم فقط ولكن يحمل لمحات ولمسات إنسانية بسطور تحمل ما خلف الكواليس الصحفية وبعض المغامرات لإجراء حوار صحفي ما وكثير من الحظ الذي ساند الكاتبة والصحفية المبدعة نوال مصطفي الذي حملت انسانيتها علي كفها لتساعدها موهبتها الصحفية علي اتمام تلك الحملات الانسانية.

غرقت بعشق الصحافة كغواص اكتشف عالم جديد تحت الأعماق ولا يريد الخروج منه الإ أن يكتشفه بالكامل ويعرف كل خباياه ويتملك عشقه لعالمه الجديد من فكره وروحه ووجدانه

حفرت داخلها بعض الجمل التي قررت أن تأخذها كشعاع يضيء طريقها ويوسع بؤرة تفكيرها

فقررت ان تزرع البذرة التي تمتلكها لتنمو بين سطور ذلك الكتاب وتسجل كنزها الذي وجدته لتهبه لجميع من قرر اقتناء تلك الصفحات التي اعتبرها كنزي الجديد لإكتشاف عالم أعجبني جدا ما بين سطوره وما كتب بالحبر السري داخل زوايا روحي من تأثيره الذي حصدته منه...

🔹مجموعة من الحوارات الصحفية وكواليسها مغلفة ببعض التجارب الحياتية ومقتطفات انسانية كخربشة داخل الوجدان

وأرائها ببعض القراءات والجمل التي أثرت علي تفكيرها وأخري أخذتها حكمة تحاول تنفيذها بحياتها وبعض الضحك الذي يفصل العقل المليء بالافكار .

تلك صانعة الأمل التي خطت بقلمها معاناة السجينات وأطفالهم وما يتعرضوا له داخل السجن من معاناة وقله اهتمام وامراض تحت عنوان

((أبرياء في سجن النساء)) فكانت السبب الرئيسي بإنشاء ((جمعية رعاية أطفال السجينات)) كما أثارت قضية((سجينات الفقر)) ومشكلة الغارمات مما ساعد المجتمع علي الأخذ بالاعتبار ورؤية تلك القضايا والمساهمه بالتبرعات لفك أسر بعض الغارمات..

تسرد لنا شغفها بذلك العالم منذ صغرها والتقائها بأبيها الروحي (مصطفي أمين) ومقتطفات من حياته وتشجيعه لهاوحبه لام كلثوم وفضل أستاذها (جلال الدين الحمامصي) عليها

ومقتطفات عائليه عن والدها ودوره بعالم النشر وأخيها (حمدي مصطفي) وتأسيسه لـ( المؤسسة العربية الحديثة) وابتكاره لفكرة (سلاح التلميذ) بالستينات وفكرة (روايات مصرية للجيب) ورحلة دكتور نبيل فاروق معها

كما امتعتنا بحديث رائع مع دكتور (مجدي يعقوب) الذي حظي بالعديد من الجوائز والاوسمه واصبح امير القلوب وفكرة انشاء مستشفي اسوان.

وتعليمه لكوادر هامه من الاطباء الشباب ونقل خبرته إليهم سواء مما تعلمه أو خارج البلاد ليحظوا بنوع أخر من التعليم والتدريب الذي يساعدهم علي اتمام مهمتهم الجليله تلك وتحقيق رساله الطب وانه ليس تجارة الإ مع الله فقط.

وسردت مدي تأثرها بمي زيادة وحياتها حتي انها كتبت كتاب خاص بها (مي زيادة.. أسطورة الحب والنبوغ) لتغوض اكثر داخل عالمها..

وحوارها مع عمر الشريف بسنواته الاخيرة وافتقاده للدفء العائلي وان شهرته كانت سبب رئيسي لعدم استقرار حياته..

ولقائها الرائع مع (بينظير بوتو) تلك المرأة التي تعبر عن قدرة المرأة الخارقة أن تكون أما قادرة علي تربيه اطفالها تربيه سليمه وان تكون قاة تسعي ان تنهض ببلادها لغد مشرق وتحاول تصحيح المسار لبلادها ومدي تفهمها واحترامها للاراء السياسية والمعارضة وكيف كانت نهايتها غدرا..

لننتقل مع الاستاذة مفيدة عبدالرحمن أول فتاة تلتحق بكلية الحقوق ومدي سعيها واجتهادها لاثبات نفسها وتحقيق حلمها وعدم تعارض هذا مع كونها ام ل9 اطفال واول مصرية تشغل مناصب عديدة وانتخابها بالبرلمان واول محامية تترافع امام المحكمه العسكرية..

🔹نزار قباني وازمته عقب النكسة واشعاره وحياته واغانية ومعاناته..

وصداقات الانس مع صبري موسي وواحسان عبد القدوس وغيرهم وتحكي عن اقلام سردت روائع كُتبت لتدخل القلب مثل جابر عصفور، عزت القمحاوي، احمد القرملاوي، محمد المخزنجي وسمو الشيخ محمدبن راشد ال مكلوم صاحب المبادرات الرائعة كصناع الامل ومباردة تحدي القراءة وتحدي الترجمه.

وتسرد لنا قصه لوسي وجيمي وكيف حققوا حلمهم سويا يغلفه الحب حتي وان فارق الجسد تظل روح الحب محلقة لتكمل ما بدأوه سويا.

كما قدمت بعض من ارائها حول اعمال تليفزيونيه كوميدية تستحق المشاهدة لانها تحمل كوميديا غير مبتذله..

لتختم ذلك الكتاب بعبق رحيق ((مولاي اني ببابك)) ومقتطفات من حياه النقشبندي وابتهالاته التي تعيش بيننا حتي الان وستستمر ووصيته التي كتبها قبل وفاته بيوم واحد فقط وكأنه ادي رسالته بالحياه وكان هذا اخر شيء يكتبه

🔹ذلك الكتاب يحمل الكثير من الرحلات الادبيه والانسانية التي تستحق الغوص بداخلها..