إليزابيث المُستقلة بآرائها و المُستعدة للنقاش بكل أريحية في مختلف المواقف مما يُعرضها للنفور من الشُبان، لا تختلف عن كثير من فتيات عصرها في رغبتها بالاستقرار و الأمان المُصاحب لزيجة هنيئة . في رواية جين أوستن و التي لا أراها عاطفية أو رُومانسية بل اجتماعية تُناقش الاستقرار الأُسري ، نتعرف على شخصيات مختلفة ذات أنماط مختلفة من الزيجات أو الارتباط ، فنرى الحالمة مع شبه من السذاجة الأخت الكُبرى ، الطيش و الاستهتار مع ليديا الأخت الصغرى و زيجة ابن العم مستر كولين المتملق و التي كانت ضرورة اجتماعية للاستقرار لا ننسى الوالدة مسز بنغلي و زوجها مع الشد و الجذب على مدى سنوات عديدة و حتى نصل إلى إليزابيث و مستر دارسي . من المُلاحظ ان جميع زيجات جين ، زيجات ناجحة بالعُرف الاجتماعي دون الأخذ بعوامل مهمة كالاستقرار النفسي، الأمان المالي، الوضع الاجتماعي ، التقارب الفكري و غيرها.
كانت الرواية ممتعة لحد بعيد حيث استطاعت بقلمها البسيط أخذ القارئ إلى جميع الغُرف بأريحية و كأننا نعيش مع شخصياتها ، مُدركين لكافة التفاصيل بأريحية بلا إسهاب أو ضجر .