بنهاية حزينة متوقعة اختتمت
نسرين البخشونجي
روايتها الأحدث اتجاه عكسي التي أهدتها في البداية لصديقتها الكاتبة الراحلة إيمان خيري شلبي والتي صاغتها على هيئة رسائل كتبتها بطلة الرواية لصديقتها التي اختفت فجأة وهي تعاني من تداعيات اصابتها بورم سرطاني لتنتهي الرواية بالبطلة وهي تنعي صديقتها إيمان بعد استسلامها لغدر المرض لنرى في النهاية عمل يتماس مع السيرة الذاتية للكاتبة في مواقع كثيرة.
أخذتنا الكاتبة في رحلتين متوازيتين، إحداهما للبطلة مع أمها وكيف فرضت سيطرتها عليها وكيف قاومت حتى استقلت بنفسها وحياتها تصنعها وفق اختياراتها والأخرى رحلتها مع طفليها ومعاناتها في اختيار نظام تعليمي يتوافق مع ميولهما ويتناسب مع ظروف الاسرة الاقتصادية التي تأثرت في ظل جائحة كورونا التي ضربت كل مناحي البلاد في ذلك الوقت، كل ذلك بلغة هادئة رائقة رغم مسحة الشجن التي تطغى على العمل.
عشت مثل نسرين في أسوان وقضيت فترة تعليمي ما قبل الجامعي كاملا هناك فكانت ذكرياتها كاملة أو معظمها تماثل ذكرياتي مع المدينة بحكم أنها مدينة صغيرة ومصادر البهجة فيها معروفة ومحدودة ومتكررة مع معظم أهلها وخصوصا مطعم المصري وحلواني سويت كورنر والمشي على ضفاف النيل في مختلف أوقات اليوم، مثل العمل لي نوستالجيا ذات مذاق خاص.
#اتجاه_عكسي
رواية هادئة ذات طابع حميمي استمتعت بها جدا
كل التوفيق للكاتبة في كل أعمالها القادمة.