لا تطفئ الشمس - الجزء الثاني > مراجعات رواية لا تطفئ الشمس - الجزء الثاني > مراجعة BookHunter MُHَMَD

لا تطفئ الشمس - الجزء الثاني - إحسان عبد القدوس
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

في هذا الجزء بعد ان كان التركيز كله على شخصية أحمد و الشخصيات الأخرى فرعية تدور في فلكه أصبحت كل شخصية حكاية مستقلة و ان تقاطعت الحكايات معا الا أن الشخصيات اكتسبت حيزا أكبر و مساحة تحرك خاصة لم تكن موجودة من قبل

لقد كانت تخدع نفسها، أنها لم تكن تريد الزواج أصلا.. لقد أدمنت حرمانها.. أنه لم يكن حرمانًا.. ولكنه كان حياة اختارتها.. اختارتها بمحض إرادتها.. وقد كانت تستطيع أن تختار حياة أخرى.. كانت تستطيع أن تتزوج حتى لو عارض أولادها.. ولكنها لم ترد.. ربما لأنها أجبن من أن تتزوج

عنايات/ إقبال الأم الأرستقراطية التي عاشت مع زوج لا تحبه و لا تكرهه و انجبت منه خمسة أبناء و بنات ترفض حبيبها القديم التي عاشت على ذكراه و لكنها كانت أجبن من الزواج منه و هذا هو عين المنطق بعكس ما حدث في المسلسل.

شخصية جرمين/ رشا التي اغوت أحمد و تحول الى شاب طائش يضاجع النساء و يعاقر الخمر و يبتعد عن شهيرة التي تذكره بأحمد القديم المتردد الضائع الحقيقى يختلف دورها في المسلسل و يختلط كثيرا بشخصية مادى في رواية النظارة السوداء و التي لعبتها نادية لطفى باقتدار

شهيرة التي كانت المحرك الأول للعقدة و للحل في نفس الوقت و كانت شخصية محورية في هذا الجزء تكاد تتحول إلى شخصية هامشية و سلبية تماما في المسلسل.

أما نبيلة/ إنجى و ليلى/ آية و فيفى/ أفنان فتظهر حكاياتهم قوية متدفقة في هذا الجزء بتفاصيل أكثر و أحداث متلاحقة تجعلك تلهث وراءها و لا تكاد تترك القراءة بعكس المسلسل الذى اقتبس عدة حكايات من روايات مختلفة لإحسان و دمجها في المسلسل فصارت باهتة لا تكاد تمت لروح الرواية بصلة.

تنتهي عقدة أحمد بشكل غريب جدا في المسلسل بدخوله السجن متلبسا بتعاطى المخدرات و اعترافه بأنه يتعاطاها بالفعل و يرفض التراجع عن أقواله و يعتبر أن السجن فرصة لتطهير نفسه من الدنس و لمراجعة أفكاره و مشاريعه و التقاط الأنفاس و إعادة ترتيب الأوراق أما الرواية فتنتهى عقد أحمد بتطوعه في المقاومة الشعبية على جبهة الدفاع عن سيناء في العدوان الثلاثى و مقابلته لمحمود الذى يحب أخته نبيلة و معهم أخو شهيرة فتنشأ بينهم صداقة تجعل أحمد يستعيد شخصيته القديمة مع مراجعة أفكاره المتخلفة و تفتحه على المجتمع و فهم نفسيات أخواته البنات و التقرب إليهن و إلى شهيرة مرة أخرى و تنتهى الرواية النهاية التقليدية بحل عقد الجميع و بشمس الحرية و الكرامة و الإشتراكية ساطعة دافئة كما أرادها دوما إحسان عبدالقدوس.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق