مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعات رواية مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعة عمر حسن

مَنّا : قيامة شتات الصحراء - الصديق حاج أحمد
تحميل الكتاب

مَنّا : قيامة شتات الصحراء

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

يقص الكاتب تبعات ثورة كيدال وما لحقها من شتات أعقبه سنوات "أوتاي والباسن" الجفاف والمجاعة وهلاك الماشية وصلوات الجنازة والأكفان البيضاء التي تباع بباهظ الثمن، ثم يستطرد في رحلة البحث عن الوطن المحمول على أسنام الإبل تلعب براياته الرياح في أرض فلاة

لكن لغة الكاتب مغرقة في الغرابة والعجمة، نعم هو ينقل لهجة القوم ولغتهم لكن صار ذلك من معوقات استمرار القراءة على كل حال

هنا أتذكر أعمالًا كانت بلهجات محلية لكنها كانت مستساغة وجميلة أبان معناها السياق كطعم الذئب وناقة صالحة وتغريبة القافر ، لكن اللغة هنا وضعت الرواية في عزلة كعزلة بادي ورفاقه في سجن أنصار

السرد في الرواية يتراوح من سرد بادي إلى سرد الناظر أو ما يدعوه البعض بالراوي العليم فقلت الحوارات وقَصُرت جدًا

أما فصول الرواية فتبدأ بشتات المجاعة في السبعينات وتلمح إلى ثورة كيدال في الستينات، تنتشر جموع التوارق إلى جهات أربعة : موريتانيا والنيجر وبوركينا وآخرون إلى الجزائر وهنا يتضح بشكل جلي جزائرية الكاتب حتى لو لم تعرف أين ولد وإلى أي أرض ينتمي، والهجري الثالثة إلى ليبيا والرابعة إلى الحجاز حيث حلقات العلم بالحرمين

في الفصل الثاني كان معسكر عين الصاحب وسبي أنصار كل ذلك من مزمار هاملين أو أغنية القذافي المطربة كما ينعتها الكاتب الذي له قسط كبير من تشبيهات رائعة رغم اللغة المعجمة والإيقاع البطيء للرواية، تقرأ تعبيرات كخمر القذافي وصيدليات القساط ومستوصفات القذافي

وهنا ملاحظة رغم الكتابة بلهجة التوارق وعدم استخدام اللغة الفصيلة التي يفهمها الجميع فإن ثمة ألفاظ حادثة تخللت الرواية كنوستالجيا

في الفصل الثالث نعود إلى أحداث الشتات ووباء أرض إيندق

والفصول سابقى ولاحقة يداخلها تراوح السرد والزمن

في الفصل الرابع نستكمل سير التوارق خلف مزمار هاملين وتصديق "مهلوسات القذافي" حيث أودت بهم خمره إلى سبي آخر لكن في تشاد بعد حروب التويوتا ثم سجن السلاسل وجوندماريا

وفي الأخير تنتهي الرواية بأحداث "غزوة منكا" ولمّا يراوح الوطن سنام جمل يسير في متاهات الصحراء بين النيجر وليبيا وتشاد ومالي تعصف به الريح فلم يستقر ولو إلى حين .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق