بُنيت القصة حول الحالة التي عاشها الطوارق في سبعينيات القرن الماضي بسبب الجفاف واضطرارهم للهجرة أو اللجوء لمخيمات في جنوب الجزائر وليبيا. يصور لنا الكاتب الحالة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التي تعرض لها الطوارق بسبب الجفاف مما اضطرهم إلى اللجوء إلى مخيمات في الجزائر وليبيا. فتارة يحكي لنا كيف أن عائلة بطل القصة “بادي” اضطرت إلى التخلي عن الماشية في مقابل كيس أرز واقمشة كتان للكفن. وتارة يحكي لنا الحزن الذي سيطر على العائلة بوفاة الجدة. وايضا يصور لنا الرحلة البدنية والنفسية المرهقة للعائلة في الصحراء هروبا من الجفاف. وبالرغم من ذلك كان هناك مجالاً للحب التي تربعت على قلب “بادي” وحبه لبنت خاله وتعلقه بها وايضا انتمائه للعشيرة. النقلة التي نقلنا فيه الكاتب لبطل القصة تتحول عندما يلقي القذافي ببطل القصة في حرب ضد اسرائيل مقابل أن ووعود بتحسين أوضاعهم. ولكن البطل وقع في الاسر لما يزيد عن عام كان خلالها متأملا في الوعود الموعودين بها وأن يتزوج من حبيبته. التنقلات في قصة البطل اكسبته ألقابا مثل الاسير والمعتقل والمكافح والثائر والتي تلخص ما تعرض له الطوارق في سبيل تحسين أوضاعهم. كقصة فهي تعطي الانطباع التاريخي للطوارق في فترة زمنية تخللها الاحتلال والجفاف والاستغلال. لغة الكتابة فيها شئ من الصعوبة لغير المتحدثين للهجة الطوارق ولكن بشكل ما فهي تعطي القارئ مدى انتماء الكاتب للطوارق وقضيتهم.
مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعات رواية مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعة Majed Turkistani
مَنّا : قيامة شتات الصحراء
تحميل الكتاب