بانا > مراجعات رواية بانا > مراجعة دينا ممدوح

بانا - نورا ناجي
تحميل الكتاب

بانا

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

في بانا اخذتني نورا ناجي بحصانها الابيض السحري لسنوات ماضيه لعرائسي..

العروسة سوزانا التي كنت اصنع لها الفساتين بيدي وجئت لها بعرائس صغيره ليكونوا اطفالها، صنعت لها سير صغير يناسب حجمها. منذ فتره قريبه اخرجت سوزانا من خزانتي، بعد أن ظلت نائمة لسنوات، نظرت لها، ومنعت دموعي أن تواجهها، واعدتها الى سريرها مره اخرى.

الان اريد حلم مثل عاثر ليعيدني لسنوات مضت كانوا فيها اصدقائي الاوفى هم عرائسي.

في بانا كنت موجودة، بصوري ودموعي واحلامي وقصصي وضفيرتي ونظارتي واستيكراتي واكلاسير تايتانيك، هي باختصار حكاية تحتوي كل تفاصيل جيلنا، مع مزجها بشكل رائع مع حياة البطلة وعائلتها وتعرضهم لعدد من الأحداث التي تغير حياتهم ما بين الموت والحرق والفقد والغربة.

من قال أن بانا فانتازيا أو خيال؟ بانا هي عين الحقيقة التي كانت تتجسد في جيلنا بكل خيالاته وهواجسه وافكاره واحلامه، النهاية كانت حقيقة على الرغم من خيالها ومؤلمة على الرغم براءتها، ولكن أعتقد إنها حلم الكثيرين من الجيل نفسه الذين يرغبون في العودة للماضي ولديهم شعور بالحنين يسيطر عليهم طوال حياتهم.

بعد هذه القراءة تأكدت أن من الكتابة الأولى لنورا ناجي وهي تتبنى هموم جيلنا وافكاره وروحه ومشاكله واهتماماته، وكل النتائج التي وصل إليها بعد أن مر العمر به دون حتى أن يشعر، وكأن السنوات سُرقت منه.

اقتباسات:

❞ وبعد أن أصبح عمري ١٦ عاما، أعطتني نعمة الخيال الدائم الذي أهرب إليه عندما تتعقد الأمور وأخذت مني قدرتي على النوم المنتظم لأصبح دائمة السهر بشكل يجعل أبي يرغب في قتلي لأنام قليلا. ❝

❞ سأستيقظ متأخرًا جدًّا.. سأضع المكياج مثل أمي أمام المرآة البودرة ثم الكحل وأحمر الخدود وأحمر الشفاه الفاتح.. سأقص شعري قصيرا جدا وأتخلص من الضفيرة.. سألقي نظارتي الزهرية في سلة المهملات وسألون أظافري.

‫ سأقرأ القصص طوال النهار وألعب بالأتاري وحدي سوبر ماريو طوال الليل، وسأشاهد اخترنا لك وحلقات المتزلقين كاملة دون أن يقول لي أبي أن أنام من أجل المدرسة. ❝‬

❞ اليوم لم أذهب لـ«بانا» وجلست لأنتظر عودة تيتة، ولكنها لم تأت بعد ذلك، اليوم الوحيد الذي لم أتناول معها الإفطار ذهبت فيه بلا رجعة هل كنت أنا السبب؟ ❝

❞ أحكي لهما عن تايتانيك، رأيته كاملا وأعدت أحداثه منتي مرة في عقلي، أحب جاك وأحب تضحيته، ظللت أسبوعين أدخر ثمن «أكلاسير» عليه صورته لأبتاعه وأضع فيه كتبي أثناء ذهابي إلى الدرس، ❝

❞ وكنت أحب الغرباء في القطار وأحب الوقوف بين العربات قليلا وأحب الحديث مع جاري أو جارتي في القطار وإخبارهم بكل شيء لأنني لن أراهم ثانية على كل الأحوال.. وبالمثل كنت أسمع أسرارا كثيرة.. أسرارا مخيفة وأسرارا سخيفة وأسرارا مؤثرة جعلتني أكتشف أبعادا أخرى لهذا العالم حتى لم يعد يصيبني الاندهاش… ❝

❞ في بانا أستطيع فعل كل شيء والرد على كل من أهانوني بكلماتهم يوما وطردهم خارج بانا لأنهم لا يستحقون العيش فيها.. يا الله.. كم أعشق بانا!! ❝

❞ ‫ لم يكن الحب هو ما يكسر قلبي، بل الفقد.. كيف أفقد شخصا دون أن أراه للمرة الأخيرة؟ كيف أدرك حينها الفارق بين الواقع والخيال، بين ما حدث وما لم يحدث؟‬

كيف أفقد شخصا دون معرفة السبب؟ في الموت تعرف الأسباب.. في السفر نعرف الأسباب.. في الكره نعرف الأسباب.. أما الأسباب غير المعلنة فهي الأقسى. ❝

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق