بيت الياسمين - Bait Elyasmin
■ الذكريات ملاذ.. هوية.. متعة.. وألم.. وهل المتعة إلا ألم جميل؟!
مجومعة قصصية ممتعه جداً أحببتها وإندمجت معها وفي كل قصة كانت الكاتبه كمن تطرق باباً في جدار القلب فتهبك من المشاعر ما أرادت بعدما تجولت في غرف ذكرياتك وأعادت ترتيبها من جديد فأنارت لذكرى توارت من زمن وأوضحت قصة كنت قد نسيتها من زمن أو بعثت بسؤال لعلي أجد إجابة له مع الأبطال.
ناقشت الكاتبه العديد من القضايا الهامه والتي نتعرض لها في رحلة حياتنا قضايا فلسفية أو عاطفية أو إجتماعية أو دينية كانت فما المانع أو حتى سياسية فهناك ما عشناه منها وهناك ما سمعناه وهناك ما سنعيشه فلا مفر من ملامسة أكثر من قصة لقلبك شئت أم أبيت.
كانت القصص ذات مغزى واضح ومهم فمثلاً قصة أبو شحاته ناقشت الخوف من المجهول وأننا نحن من نصنع الوحش بداخلنا ونغذيه حتى يفترسنا من العدم، وقصة أغنية لم تكتمل قرأتها بدموعي عن وطن غالي وشباب وحلم يضيع دون ذنب وهو في مقتبل عمره نتيجه للجهل والإرهاب، وقصة ست الحسن تطير ناقشت قضية هامة جداً وهي الفرق بين الجيل الحالي والسابق وأهمية مراقبة الأجيال الحالية ومراعاة ما يقوم الغرب بتصديره من فكر وثقافة للأطفال سعياً منهم لطمس هويتهم في المستقبل في أحياناً كثيرة، كما ناقشت قصة فيونكات التعسف الذي يقع على الأطفال نتيجة لتشدد المسؤلين وتهاون الأباء في إتخاذ خطوات فعاله لحل تلك المشكلة. هذا طبعا بخلاف حالة الحنين في قصة الشتا حواديت والتي أثناء قراءتها وجدت نفسي أبتسم أكثر من مرة على ذكر أغاني على الحجار ومنير وحكايات أبلة فضيلة وسنيما الأطفال وغيرها من طقوس الطفولة الرائعة.
أكثر قصص أحببتها واثرت في كانت الشتا حواديت وتورتة أنس وطوق نجاة و ظلال وملاذ.
وكالعادة العديد من الأخطاء الإملائية والحاجه للتدقيق اللغوي.
إقتباسات:
🪴 في الشتاء قناديل خافتة تضاء وأقداح ساخنة تدور.. وهمسات ضاحكة تسمع.. وحكاوي قديمة تحكى من جديدٍ… وأنفاس دافئة تحيي الليل الطويل… وذكريات منسية تبعث حية من مرقدها لتؤنس القلوب المستوحشة.
🪴 لقد وقعنا في فخ العولمة… وبعد جيل وآخر ستتلاشى ثقافتنا وتقاليدنا ولغتنا وسنضيع بين الأمم ونضيع بين لا نحن شرق ولا نحن غرب.
🪴 كيف لمن ملؤا الحياة وجوداً وسعياً… وأخذًا وعطاءًا وحزنًا وفرحًا ويأسًا ورجاءًا أن يصبحوا عدماً… شيئاً لا ذكر له؟!! مجرد ذكرى… صوراً باهتة قديمة تطل من غمام الرؤى وأحلام اليقظة المشوشة … فيحاول القلب أن يقبض عليها ويتشبث بها حتى لا تفلت منه وتسقط في بئر الأيام …كيف غدوا وأيامهم هشيماً تذروه رياح السنين… وكيف تتبخر الذكريات العذبة من على سطح الواقع الأجاج… ثم تخزن داخلنا في مكان ما بعيداً عن الرؤية والاستدعاء… وفجأة وعن غير قصد منا… ترعد أذهاننا لكلمة أو لمحة أو صورة فتمطر سماء الذكريات البعيدة لترطب جفاء الأيام وهجير الفراق… وتبلل حرقة القلوب المشتاقة وتظلها بظل الوصال مع أطياف رحلت ولن تعود.
#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين