القارئ البغدادي > مراجعات رواية القارئ البغدادي > مراجعة Esraa Elshakany 🦋

القارئ البغدادي - جبار ياسين
تحميل الكتاب

القارئ البغدادي

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

يبدو أنني كنت في غفلة عن نوع جميل للغاية من الأدب ألا وهو القصة القصيرة، فالجميل فيها بالإضافة إلى قصرها هو احتوائها على مغزى معين يُثار الذهن في محاولة استنباطه والوصول إليه..

فالقصة الأولى ( القارئ البغدادي ) يهدف الكاتب إلى توضيح أهمية الكتب وأثرها للدرجة التي جعلت القارئ البغدادي العجوز يحتفظ بكتب فارغة من الكلمات بعد أن تم القائها في النهر بفعل التتار فذاب حبرها في ماء النهر فجعله أسودًا، ما فهمته أن الكاتب يحاول أن يوصل أهمية التاريخ وما فعله التتار من وقائع شنيعة في بغداد لطمس التاريخ ليس له تأثير فالكتب محفوظة في عقول وقلوب قارئيها..

وقد يكون مقصده أن كل قارئ يقرأ الكتب ويتصفح المعلومات ويستنبط الأفكار بناء على خلفيته الثقافية وخبرته في الحياة والتالي مهما كانت الكلمات المكتوبة في صفحات الكتاب فإنها لا تعطى معنًا واحدًا بل معانٍ مختلفة، كل منها نتيجة تفاعلها مع خبرة القارئ الذي يقرأها، أي أن كل شخص يقرأ الكتب كما يريد..

تؤكد لي اعتقاد آخر ألا وهو أن الكتاب هو من يبحث عن صاحبه، فلست أنت من تختار الكتاب الذي تقرأه وإنما يظهر أمامك الكتاب المناسب لك الذي تحتاج للغرق بين صفحاته في هذه الفترة المعينة من حياتك لتنهل من كلماته ومغازيه ما يفيدك وهو مضمون فكرة القدر وأن الله يهيئ لك في أثناء حياتك ما يعينك على تخطى صعوباتها في أشكال شتى منها كتاب مثلًا...

كل منا له خلوده المتواضع الذي يسمح له أن يرى ماضيه القريب أو مستقبله، كثير منا يتخيل في لحظة صفا مع النفس ذاته بعد سنوات عدة بعد أن تملأ وجهه التجاعيد وينتابه الشيب ويتذكر ما يتمنى أن يحققه في حياته وهل أستطاع فعل ذلك أم ضاعت سنواته هباءًا، وعندما نصل إلى هذا العمر ونبلغ من العمر أرذله نظل نتذكر ذكريات الشباب ونتمنى لو عادت بنا...

التعامل مع الجمادات ملئ بالألغاز، هل يشعرون بنا، باستخدامنا لهم بقربنا منهم، علميًا هذا شئ من الخيال ولكني أؤمن بهذا أن الجمادات يسعدون برفقتنا كما نستفيد من رفقتهم، فلا عجب أن تشعر الغروة بفراق صاحبتها فتخدش، ألم يبكي جذع الشجرة لفراق النبي ؟؟

أما قصة حامل الهوى فهي تعبير عن مقولة: فإنه كلما حاول مجابهة نفسه زاد ما في قلبه اتقادًا، فكلما حاول أن يمنع نفسه من قول الشعر، زادت الرغبة بداخله أكثر وأكثر حتى استطاع نسيان ما قد حفظه من أبيات وتشربت ذاته وكينونته المعاني الخالصة التي تحتويها هذه الأبيات حتى باتت تتدافع الأبيات الكثيرة على لسانه وهي التي لم يعرفها عن ظهر قلب...

يظهر في القصص على اختلاف أحداثها ومغزاها حنين الكاتب لبغداد حيث جعلها محورًا هامًا في قصصه وكأن أغلب هذه القصص رويت على لسان شخص واحد مع اختلاف حالاته أثناء الرواية

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق