"إن زهرة عمرنا الفكر، وسجن عمرنا الطبع"
اللغة جميلة بلا تكلف.. الأسلوب ساخر بعض الشيء.. اتعجب لتقارب الشبه في حياة بعض البشر.. ما أرى لحظة من اللحظات إلا وأجد مايشابهها في سيرة شخص آخر.. فمثلا عندما تحدث توفيق عن والده تذكرت ما قاله بول أوستر عن والده.. وعندما تحدث عن سبب صداقته لأحد الطلاب تذكرت ماقال أحمد الويزي عن صديقه الذي اتخذه لنفس السبب..
"كانت صورة والدي حقاً أقرب إلى الإنطفاء. أما تواليفه وتفانينه وفلسفته، فإني لأعجب أنها كانت له يوماً!"
تحدث في سيرته عن تاريخ الأدب في مصر ومراحل تحولاته وتطوره.. ذكرياته في تنقلاته العديدة مع أهله، طفولته وتعليمه وعلاقاته وحبه للأدب عامة والمسرح خاصة، رحلته بين أوروبا ومصر..
بدأت سيرته حتى قبل أن يولد فتحدث عن والديه في البداية وكيف تزوجا.. وماذا تغير في حياتهما بعد الزواج..
أما مناسبة العنوان للكتاب فكان يتكلم عن سجن عمره وهو طباعه السيئة التي كرهها ولم يستطع تغييرها.. التي لم يعرف كيف نشأت لديه في الأساس.. فلم تكن موروثة من والديه.. فجاء الكتاب لـ "محاولة كشف شيء عن تكوين هذا الطبع الذي أتخبط بين قضبان سجنه طول العمر"..
"أنا إذن المسئول وحدي عن كسلي وفشلي.. ولا أدري العلة.. وعجزت عن العلاج"
"أكان من الممكن أن أتخذ طريقاً آخر في الحياة؟"