نادي الأربعين
تأليف عمرو دنقل
نشر سنة 2022
224 صفحة
دار إشراقة
قراءة الكترونية علي ابجد
التقيييم أربع نجمات
@@
هذه هي القراءة الثانية للرواية, قرأت الرواية للمرة الأولي صدفة عندما وجدت صديقتي علي الفيس بوك تتحدث عنها واعجبني الاسم فقررت قراءتها
تبدأ الرواية بحلم غريب ثم استدعاء من النيابة, ومن خلال الأحداث نري علاقة الأب بابنته أو علاقته بزوجته ثم علاقته بطيف الحب
حازم الذي بلغ الأربعين من عمره اختار العزلة والابتعاد عن كل البشر حتي انه ناقش رسالة الماجستير والدكتوراه عبر الفيديوكونفرانس الكاملة ويردد دائما انه لو عاد به الزمن ألف مرة سيختار نفس القرار " العُزلة"
سنذهب مع حازم الي النيابة لنري تهمته وهي نشر مقال في مجلة ثقافية " هيباتيا" يعتقد أحدهم انه فيه تطاول علي الذات الإلهية ومحاولة لنشر الفكر الإلحادي _ والحقيقة ان المقال عبارة عن تساؤلات غالبا مررنا بها جميعاً_ لكن هناك بعض الأشخاص الذين لا يرون أبعد من انوفهم أو لا يفهمون الا ما في رؤسهم وحسب
الرواية تدور في الفترة الزمنية المتقلبة ما بعد 2012م وما تلاها من تغيرات فكرية وسياسية واقتصادية , قد يكون الكاتب اختار هذه الفترة في حياة حازم كأنه يلعب علي مشاعر المصريين ككل في تلك الفترة , وقد يكون اختار فترة الاربعين من عمر الانسان لأنه العمر الذي يقولون انه سن النضج, النضج في كل شيء سواء الجسدي او العاطفي ونري هذا في الآية الكريم في سورة الاحقاف
" حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
حازم الذي كان يعيش حياة بسيطة هانئة انقلبت حياته رأساً علي عقب عندما أتم سن الأربعين وأصبح يري الحياة بمنظور مختلف كأنه ولد من جديد, وطوال الوقت يسأل نفسه هل كانت اختيارته صح أم خطأ
_ الرواية تحمل فلسفة خاصة فبالرغم من علاقة حازم بزوجتة التي هي علاقة مثالية جدا لم تمنعه من الوقع في المحظور وتجربة الحب في سن الاربعين
الرواية مليئة بالمشاعر الانسانية كالصداقة وعلاقة الأباء بالأبناء وعلاقة الزوجين ’ مع اشارة للعلاقات الانسانية بين المسلمين والمسيحين والاختلافات السياسية والدينية والاتجاهات المختلفة
_ علاقة حازم والشيخ عمر كانت كأنها علاقة بين مريض وطبيب نفسي أو انا شوفتها كدة.
اختيار العنوان موفق جداً فـ الأربعين هي منتصف العمر حالة وسط بين ماضينا المراهق والطفولي وبين مستقبلنا الآتي بنضجة وهدوءه, سن حرجة الي حد ما, هنا نقف كثيراً مع أنفسنا هل عشنا كما ينبغي أم أنه قد فاتتنا أشياء لم نفعلها وكم وددنا فعلها, لا نريد أن نكبر بل نريد أن نقف في المنتصف أو نريد أن نمضي في طريقنا كما مشوا فيه من قبلنا وننتهج نفس نهجهم بالحياة وأننا كبرنا ولابد أن نحترم هذه السن
# لغة الكاتب جميلة والسرد والوصف بالفصحي أما الحوار كان بالعامية ولكنها كانت راقية
# الغلاف بسيط ومعبر
# اقتباسات
" واحذَرْ؛ فإنَّ التخبُّطَ في نورِ المعرفةِ أشدُّ قسوةً من التخبُّط في ظلمةِ الجهل. لا تُطلِق العَنانَ لعقلِكَ المحدود. استقِمْ كما أُمِرْت وفكِّرْ لكن بقدْر.
❞ لم يُخرجْه مِن هذا التِّيه إلا استحضارُ صوفيَّتِه الخاصَّة، فلجأَ إلى حبيبِه، وطلَبَ منه أن يُخلِّص قلبَه من هذا الحُب.. فاستجاب. ❝
❞ تعرفُ المرأةُ الرجلَ المحِبَّ من نظراتِه وطريقةِ كلامه ولهفتِه.
❞ (بعضُ الأرواحِ عندما تقابلُها مِن المستحيل أنْ تنجوَ بنفسك وتخرُجَ بروحِك كما كانت قبل أن تراها). ❝