سارقة الكتب > مراجعات رواية سارقة الكتب > مراجعة نهى عاصم

سارقة الكتب - ماركوس زوساك, دالية مصري
تحميل الكتاب

سارقة الكتب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

سارقة الكتب

ل ماركوس زوساك

كاتب أسترالي الجنسية ألماني الأصل

❞ أولاً الألوان.

⁠‫ومن ثم البشر. ❝

هكذا يبدأ مارك معنا كتاباته في هذا العمل شارحًا لنا وجود مليارًا أو نحو ذلك من الألوان ..

كما أنه يدهشنا بقوله:

"سوف تموتون"

فيالها من بداية ..

وياله من إبداع وسخرية أن يسرد علينا قصتنا ملك الموت الذي سيلهو ، ويلهي نفسه بالألوان ودرجاتها .. فهي تبقيه عاقلًا ومستمتعًا بعطلة مع الألوان منشغلًا عن البشر الباقين على قيد الحياة..

ثم يحدثنا عن سارقة الكتب التي شاهدها ثلاث مرات، صبغ اللون الأبيض اللقاء الأول ..وطغى اللون الأسود على اللقاء الثاني، في حين أتى اللون الأحمر في اللقاء الثالث..ولسوف تترك له كتاب فيه سطرت هذه الفتاة أحداث حياتها..

يواصل الكاتب تعريفه للألوان الثلاث على انها علم النازية في ألمانيا..

ليزيل سارقة الكتب، يقع كتاب من أحدهم أثناء دفن أخوها الصغير فتلتقطه .. فهو يعني لها الكثير .. ثم تذهب بها أمها لأسرة سوف تتبناها وتطعمها وتبدل حالها الفقير إلى حال أفضل ولو بدرجة ..

يضع الكاتب بعض التعريفات المظللة بلون قاتم في بداية المشاهد فنجده يكتب مثلًا:

"تعريف غير موجود في القاموس:

عدم المغادرة: عمل نابع من الثقة والحب، غالبًا ما يفهمه الأطفال فقط".

كما يضع بعض الصور لقصة مصورة كتبها ماكس لليزيل هدية عيد ميلادها..

العمل يحكي لنا الكثير عن هتلر وعن النازية وعن دعم ٩٠٪؜ من الألمان لهتلر ..

يقول الكاتب:

❞ فكما ترون، قد يقول لكم الكثيرون إن ألمانيا النازية قد بُنيت في الأصل على معاداة السامية، وعلى أكتاف زعيم مفرط بحماسته، وأمة من المتعصبين الذين تغذيهم الكراهية، إلا أن ذلك كلّه لم يكن ليؤدي إلى أي شيء، لو لم يكن الألمان يحبّون نشاطاً واحداً بعينه: ألا وهو الحرق.

أَحبّ الألمان حرق الأشياء: المحلات التجارية، والمعابد اليهودية، والبرلمان، والمنازل، والممتلكات الشخصية، والقتلى، وبطبيعة الحال: الكتب. استمتعوا بحرق كتاب جيد، ما أعطى مُحبّي الكتب الفرصة للحصول على بعض المنشورات التي لم تكن لديهم أدنى فرصة بخلاف ذلك للحصول عليها. ومن بينهم هؤلاء الأشخاص الذين تتملكهم مثل هذه الرغبة، هي كما تعلمون فتاة نحيلة تُدعى ليزيل ميمنجر. ❝

حتى يوم عيد ميلاد هتلر قام أهل مدينة مولشينغ بجمع كتب وجرائد تتحدث عن الأعداء وقاموا بوضعها ككومة هائلة لحرقها احتفالًا ..

ومع سرقة كتاب آخر يقول والد ليزيل لها:

❞ «يبدو»، اقترح بابا، «أنني لن أضطر إلى مبادلة المزيد من السجائر، أليس كذلك؟ ليس وأنتِ تسرقين هذه الأشياء بأسرع مما يمكنني شراؤها». ❝

اكتشفت ليزل سطوة الكلمة عليها في مكتبة زوجة رئيس البلدية وتفوقت في القراءة ..

تتطور الأحداث بصورة رائعة مع كاتب متمكن من أدواته الكتابية ومميز الأسلوب حتى نصل إلى نهايتها ..

وما أقسى قول الكاتب حينما يحكي عن الحرب:

❞ روسيا، 5 كانون الثاني / يناير 1943. يوم جليدي آخر. بين المدينة والثلوج، انتشرت جُثث الروس والألمان في كل مكان. أولئك الذين نجوا، انشغلوا بإطلاق النار أمامهم. تداخلت ثلاث لغات مع بعضها البعض: الروسية، والألمانية، ولغة الرصاص. ❝

رواية رائعة ..

#نو_ها

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق