.
# ملحق البعد الاسلامي في كتاب فانون:
اردت الحديث هنا قبل الخوض في تفاصي الكتاب :
هو يعطي لمحة عن الظروف التي جعلت فرانز فانون ربما يتجاهل عن عمد البعد الإسلامي ربما لكونه ماركسي فهو لايريد ان يكون الدين عنصرا فعالا سواء الدين الاسلامي او المسيحي لذلك يمكن القول ان قانون تجاهل البعد الديني عمدا هذا البعد الذي تمت اضافته بعد طبع الكتاب
# العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر:
العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر، تكون علاقة مطربة وتعتمد في كيفية إشعال الثورات، وفي كيفية الحفاظ على الثورة من تلاعبات الاستعمار والنخب المحلية الخاضعة له، ويكشف لنا الحقيقة الموجعة التي تقول بأن الاستعمار استبدل الاحتلال المباشر ذا الكلفة المادية والبشرية العالية باستعمار آخر محلي أقل كلفة وخاضع تمامًا لقوى الاستعمار السابقة، وترتبط مصالحه الثقافية والسياسية والاقتصادية به من خلال نموذج تفسيري طائفي، قومي عنصري، تمت صناعته سلفًا على يد المستشرقين.
# الاحتلال. والاستعمار. وأثره على الشعوب.:
يقول فرانز فانون في اقتباس بديع:
"إن محو الاستعمار وهو يستهدف تغيير نظام العالم إنما هو، كما ترون، برنامج لقلب النظم قلبًا مطلقًا. ولكنه لا يمكن أن يكون ثمرة عملية سحرية أو زلزالًا طبيعيًا أو تفاهمًا وديًا؛ أي إنه لا يمكن أن يعقل، ولا يمكن أن قوتين تستمد كل منهما صفتها الخاصة من ذلك التكوين الذي يفرزه الظرف الاستعماري ويغذيه، إن التجابه الأول الذي تم بين هاتين القوتين إنما تم تحت شعار العنف".
ويمضي فانون في وصفه للمجتمعات العنصرية فيقول إن العالم الاستعماري هو عالم مقسم على حسب الهوية؛ فهناك مدن للأوروبيين ومدن للسكان الأصليين، ومدارس للأوروبيين ومدارس للسكان الأصليين، كما في جنوب إفريقيا، والخط الفاصل بينهما هوالشرطي أو الدركي؛ فهو الوسيط الذي يتحدث لغة العنف وحدها في مجابهة المستعمَر. لذا؛ فهو يرى أنه لا سبيل للمصالحة؛ فالصراع بينهما صفري في الأساس وبقاء أحدهما يعني فناء الآخر.
# مزالق الشعور القومي:
يمضي فانون بعد ذلك في مبحث أسماه: (مزالق الشعور القومي فيصف ما انتهت إليه المرحلة السابقة بأنّ يرحل الاستعمار كوجودٍ فعلي، لكن بعد أن صنع ربائبه ممن أسماهم: (برجوازية الوطنية)، وهي طبقة تقوم بدَوْر الوساطة بين البلد المستعمَر وقادة الاستعمار، وتوثق الارتباط الاقتصادي بينهما، ويصف فانون نفسية هذه الطبقة بأنها نفسية رجال أعمال لا روّاد صناعة، فليس هناك توجّهٌ ينتقل فانون- بعد ذلك- لعرض طبيعة الوحدة الإفريقية بعد عهد الاستقلال، ويبين أنّ القادة الجدد كان من المفترض أن يقوموا بعملية تأميمٍ حقيقيٍّ، يخلق صبغة جديدة للأمّة الإفريقية من عرب وأفارقه وما بين ذلك، ولكنهم حرصوا فقط على تملّك السلطة، فأصبحت الوحدة من أحلام اليقظة، وهنا يرى الإفريقي أنّ مصالحه لا تُحمى من خلال هذه الوحدة؛ في مقابل أنه يجد الرجوع إلى الإقليمية والقبلية أوفر لحظّه وأحصن لحقوقه. نحو الإنتاج والابتكار والبناء والعمل.