مع النبي صلّ الله عليه وسلم > مراجعات كتاب مع النبي صلّ الله عليه وسلم > مراجعة Unknown

مع النبي صلّ الله عليه وسلم - أدهم شرقاوي
أبلغوني عند توفره

مع النبي صلّ الله عليه وسلم

تأليف (تأليف) 4.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ما أجمل أن يُقدم الفرد على تغيير نفسه من كتاب!

أغلبنا وهذا إن لم يكن جميعنا من القراء أو الأشخاص العاديين الذين لهم مردود ضعيف في القراءة سنويا لا يلتفتون للكتب الدينية ولا يُلقون لها بالا كبيرا وذلك ليس صنيعًا معتمدا أو كرها منا بل على العكس تمامًا هو تقصير و هوان ما بعده هوان في قراءة الكتب الدينية وإعطاءها حقها و مستحقها وبذلك نحن مسؤولون في هذا الجانب بل و محاسبون فيما فرطنا.. ولكن دعني أعرج بك يا قارئ كلماتي البسيطة إلى ما جاء بي هنا، إلى من ألزمني أن أكتب و أصر هنا على ألزمني لأنني لو لم أكتب في حقه فلا أكون بقارئ طيب ومحب للكتاب وأكون متحيزا لإخفاء المعلومة ومدى إعجابي الكبير ودهشتي التي لا توصف بجمالية القصص التي ذُكرت هنا و المواقف العظيمة و كيف لك أن تكون في حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. رحمة للعالمين جئت، شفاعة لنا نحن الذين ما كنا في عهدك ولكننا على نهج سيرتك العطرة المعتقة نحاول و نعرج في أن نخطو فيها بقدر حبنا لك، أحببناك وما رأيناك قطُ وتلك حكمة الله في هذا الإتباع وفي الفطرة التي فُطرنا عليها. بين دفتيّ كتاب تستطيع أن تعيش مع النبي الكريم محمد وتنعم برحمته ورقة قلبه في العطف على الضعيف و المريض والمحتاج والذي حتى ولو كان على غير دين الإسلام وكانت به خصاصة فلن يتورع نبينا محمدٍ على مد يد المساعدة، هذا سيدنا محمد أشرف خلق الله والتي سيرته في قلب كل إنسان مؤمن به ولست أنا الذي من يمكن لها أن يكون في موضع الأخذ والرد في سيرته العطرة و ما أنا إلا بصاحب علمٍ قليل يكاد يكفيني لكي أكتب وأعبر عن رأيي في الكتب و منهم هذا الكتاب الرائع والذي يفوق الوصف في رأيي طبعا والذي يلزمني لوحدي فربما قد يكون رأيي ذا إضافة حسب منظور من يقرأ لي الآن و ربما لا فلست بناقد ولا من أهل الاختصاص، أنا فقط أحاول أن أرشد القراء المحبين للكتاب المخلصين له أن يقرأوا هذا الكتاب الممتع والذي قد لا يجدون المتعة البسيطة المُشتهاة في الكتب الدينية و بدورها قد يرهبونها عن جهالة مثلي أنا.

جمع هذا الكتاب بين الاستمتاع والإفادة والحكمة و الوعظ والاتعاظ فهو عبارة عن قصة و دروس تتبعها و قد تستخرج منها العديد من الحِكم و العِبر و يمكن أيضا أن يكون هذا الكتاب بداية لك في الإبحار في كتب السيرة لنبينا محمد و الرسل و الأنبياء و التابعين له و يكون دافعا لك في أن تبحث وتستنتج وتتدبر و يكون سببا أيضا في أن يزيح عنك اللبس والرهبة من الكتب الأخرى والتي بدورها لها قدرها وعلماءها الأفاضل! قصص عظيمة ومواقف أعظم وأشد ما لا يمكن أن تنساه عيني قبل عقلي ما قرأت في قصة 'هاجر وإسماعيل عليه السلام' وهنا استشهد بهذا الاقتباس "يا إبراهيم أين تذهب و تتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس و لا شيء! فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت : إذن لا يُضيعنا الله ثم رجعتْ! ... "ربنا إني اسكنتُ من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم" حتى بلغ يشكُرون"، أبعد هذا التأدب مع الله سوف نجد ما يقال "إذن لا يُضيعنا الله" نحن بعيدون جدا ولكننا نقدر على الإقتراب! و مما علق أيضا بقلبي و بقوة قصة 'زينب بنتُ سيدنا محمد و أبو العاص بن الربيع' أذهلني شدة تعلقهما ببعضهما حد أنهما لم يفرق بينهما شيء حتى وهي على دين أبيها لم تقتلع حب ابو العاص من قلبها و لا هو مرتد عن دين محمد لم يخنها ولم يُبدلها فحينما نزل الأمر الإلهي بالتفريق بين المشرك والمؤمنة، لنجد من خلال هذان الموقفان ذلك الحب الكبير المنزه عن كثب ، بين موقف زينب " وترسلُ زينب في فداء زوجها قلادة كانت أمها قد أهدتها إياها ليلة زفافها ، يتعرف النبيُّ على قلادة خديجة رضي الله عنها. و يرق قلبه لذكرى زوجته، فيدرك أنها لزينب في فداء أبي العاص فيسأل أصحابه أن يفكوا أسر صهره، و يردوا لزينب ذكرى أمها فيستجيب الصحابة لطلب المصطفى" و بين موقف أبو العاص بعد أن فُك أسره و انشغل بالتجارة ولم يشارك في معركة ضد المسلمين قط بعد بدر وافترقا لقرابة الست سنوات " يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي شيء ؟ قالوا: لا ، قد أديتَ ما عليك قال : فإني أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا عبده و رسوله والله ما معني من الاسلام عنده إلا خوف أن تظنوا أني أردت أكل أموالكم " وهنا مع إسلام أبو العاص خنقتني العبرات و شعرت كم أن هذا الدين الذي فُطرنا نحن عليه لا نعامله على الوجه الحق و لا على الوجه الذي يرضي الله عنا .. -كتاب مع النّبي أنصح به كل قارئ يخافُ الكتب الدينية التي في اعتقاده غليظة وعويصة عن الفهم ولكنه يحب أن يقرأ عن نبيه فهذا كتاب مع النّبي بين يديك سهل ومبسط ولا يبعث الريبة مطلقا يسرد قصص ذات قيمة ومواقف تبثُ في متناولها مشاعر عظيمة ، وأحاسيس مثيرة والأهم عظمة الإسلام والصحابة .. خرجت من هذا الكتاب بأن القلب الرقيق بات حاجة كل فرد وأن اللين في المعاملة لا يجلب إلا كسب القلوب على طبق من ذهب وأن الرحمة لابد أن تشملك فقبل أن ترحم غيرك كن رحيما بنفسك و أني بهذا الإعجاب سوف اتخذ هذا الكتاب نموذجا لي حتى أستعين به على نفسي و على قسوة قلبي، سوف تكون لي وقفات أخرى معه مستقبلا ولن أودعه مطلقا، مع كل درس سوف أقتص لي عبرة تهذب طباعي و تصقلها!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق