حين بلغت الصفحة ال 287 علمت اخيرًا ان شبح ( انطوانيت ) قد فارقني ..
ماذا عساي اقول ؟ هل كنت اشعر بالتعاطف والمواساة ؟ ام كنت اترعش من الخوف ؟ .. هل يحوي هذا العالم على اهل بؤساء ك روث ماغواير وزوجها البائس الحقير .. ؟ هل يجب على الاطفال المعذبين الخضوع والسكوت ؟
المتني هذه الرواية .. هذه القضية .. استغرقت قراءه هذه الرواية مني وقتًا ..لكثرة ما كانت تبعث في نفسي من الاسى .. وتنبش المًا بالطفولة .. ان تكون انت الطفل مكانها. وانت المُعذَّب.
كان يجب ان يُحبس هذا الوالد الى الابد .. فهكذا اباء لا يستحقون اطفالًا .. هذا شخص بلا ضمير .. عديم احساس .. معدوم الاخلاق .. مريض !
لا القي باللوم على الطفلة فهي في نهاية المطاف طفلة .. مجني عليها .. وحَسِبَت طوال حياتها انها الجانية ! ولكن المجتمع نبذها .. المجتمع الذي لا يرحم .. فهو دائمًا ايًا كان يُلقي باللوم على الفتاة !
لو تأملنا لحظة مدى مصداقية الرواية لرأينا كمًا هائلًا من الطفلات او حتى الاطفال الذكور يُعانون من هذه القضية .. ولا يوجد نطاق / مؤسسة معنية .. تُصرح بشكل صريح عن مسؤوليتها اتجاه هؤلاء الاطفال ..
الرواية ككل شدتني وآلمتني .. توني .. عيشي ك توني واتركي شبح انطوانيت .. ادفنيه .. أُخلقي من جديد .. فلن يتغاضى ويتناسى إلا انت .. ولن يرحم الا الله !