من الرواية...
{ المشكلة الحقيقية في العمق... هي انه ليس لدينا إلا عدو واحد حقيقي "ذواتنا"}
تشكل هذه الرواية في ذهنك وللوهلةِ الأولىٰ هاجساً لحل لغزٍ زمني متعلقٍ بمنارة قديمة... يرثها الطبيب (آرثر كوستيلو) ليبدأ رحلة لا تدوم سوىٰ اربعٍ وعشرين ساعة فقط في سنةً كاملة... تبدأ أحداث القصة حينما يقرر (فرانك) أن يمنح المنارة كإرثٍ لولده الشاب شرط الا يبيعها ولا يفتح باباً مغلقاً في سردابها... ما يثير فضولاً غير عادي لدى آرثر...يعصي أوامر أبيه ويخوضُ مغامرةً غريبة من نوعها... اذ بفتحه للباب يفتح باب لعنةٍ موصولٍ بتلك المنارة "بعد هبوب الأربع وعشرين ريحاً، لن يبقى شيء أبداً"... بهذه الكلمات يعيش يوماً من أيامه بفارق سنة كاملة من حياة الآخرين....
متأرجحاً بين السقوط فجراً او عصراً او ليلاً... شتاءً او صيفاً... في باريس او مانهاتن او نيويورك...
تجري الأحداث بطريقة متسلسة بالترتيب ذاته بأختلاف الوقت وعدد اشهر الغياب... لم يعلم نهاية لهذه اللعنة... الا أن خير ما حصل له هو حبه لـ (ليزا ارتميس) التي أصبحت فيما بعد زوجته التي تحملت عناءات هذا الغياب... "الرجل الذي يختفي" هكذا اسمته وهذا ما عرفه عنه أبناؤه فيما بعد...
وكعادة #غيوم_ميسو في تسلسل رواياته، يبدأ بنا خيالاً صاخباً وهاجساً لا نهاية له... ينتهي بنا عند أحداث قصةٍ إنسانية صادمة.