الكتاب: مديح الكراهية

الكاتب: خالد خليفة

النوع: رواية

الصفحات: 391

تعد الرواية من القطع المتوسط، ومهداة لمحبي الأعمال السردية الكثيفة، وواحدة من أهم ما كتب خالد خليفة وصنفت من أفضل مئة رواية في التاريخ في قائمة (List muse).

ترصد الرواية جزء من ماضي سوريا حيث تروي لنا البطلة التي تعيش في حلب حالة الضياع التي كانت تعيشها ، مع التنظيمات الأصولية المتشددة في ظل انعدام الديمقراطية، وغياب كامل لصوت العقل والمنطق، فينتج عن ذلك تخبط لأبطال الرواية الذين يمثلون الواقع السوري في فترة من الفترات.

تعيش البطلة -صاحبة الشخصية المتناقضة كثيرًا- مع خالاتها في بيت حلبي يصل إلى مرحلة من اللايقين حيث يستطيع أي توجه أو فكر أن يحرضهن على النزول عند رغباته وما ينصه عليهن، ولكن ما يميز البطلة هو الإيمان الذي ينبع من داخلها وموقفها الواضح من الأطراف المتصارعة، وأنها تعيش توجهاتها المختلفة بإيمان وكراهية كاملة !!! دون أي تأثير خارجي متحملة ما يترتب عليها في كل ما تفعله من خير وشر، بينما تعاني من حينٍ لآخر؛ لأن حياتها "هي مجموعة من الاستعارات". !

يركز خالد خليفة كما يبين العنوان على فكرة الكراهية، حيث تصبح البطلة إحدى أهم الداعيات إلى الكراهية مؤكدة على الحاجة إليها في مختلف الظروف، وتساوي بينها وبين الحب من حيث الأهمية، يكتب خالد بأسلوب فلسفي سردي مفصل شارحًا فيه نفوس أبطاله فيجعلك أيضًا تمدح الكراهية حينًا والشفقة في حين آخر على أبطال هذا العمل المهم.

ولكن إلى أي مصير ستقود هذه الكراهية البطلة؟ وهل ما تختاره من بين الصعب والأصعب يوافق كل العالقين في هذه الدوامة المحيرة؟!، وهل سيبقى للحق صوت في ظل الخوف والظلم والترهيب؟

سنعرف هذا وأكثر مع الرواية . . .

#مراجعة_مكتبجي

#مكتبجي 📚👤