كتاب مثير جدًا ويطرح موضوعات قيّمة حول التحول في الحركات الإسلامية من مشاريع وأهداف للجماعات إلى الفردنة والتحول نحو النجاح الفردي وتراجع التصادم مع السلطة
مما جعل لإسلام السوق مساحة مناورة أكبر مع السلطة مع ارتفاع في مستوى الأمان لدى هؤلاء.
يتحدث عن اسلام تحكمه قيم السوق، الذي علمن الرموز الإسلامية وجعلها محتكمة لاضطرابات السوق.
فالحجاب لم يعد حجابًا فقط، بل أصبح هناك أسئلة أخرى مثل: من أي ماركة هذا الحجاب؟ أو من قبيل هل اشتريتِ حجابًا من تصاميم صيف هذا العام !! بعد أن كان الحجاب والجلباب يخفي الفوارق الإجتماعية بين المرتديات له.
يتناول الكتاب كذلك الأثر الذي أحدثته مفاهيم الإدارة وعلومها في أمريكا على الدعاة وأصحاب البرامج والدورات، فأصبح التركيز فيها على الفرد لا على الجمع، ويستهدف فئةً أكبر كنتيجة لدبلوماسية الطرح.
العديد من الأسئلة التي تواردت بذهني والتم لم يجب الكتاب عنها بوضوح، ولكن لا بد من المهتمين بالحركات الإسلامية والإسلام السياسي قراءة هكذا أفكار وأثرها على أطروحات الإسلاميين في أواسط القرن الماضي والوقت الحالي.