ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة Bachir Djehlane

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

لم أنته من رواية ساق البامبو، ولم أعد أتمنى لها النهاية كما كنت أتوق في البداية، فقد تملكتني بجمالها حتى صرت أخشى من اقتراب النهاية، أريد أن أبقى أتلذذ المتعة بين أحداثها...

بل إنني وقبل الانهاء منها اتمنى أن أعيد قراءتها مرة أخرى من البداية

ليس الغريب في كون أبطال الرواية كلهم مجانين، بل الغريب في انتقال الجنون إلي أنا...

ولا شك أن السبب في توزيع هذا الجنون ناتج عن الجنون في التميز الذي يحمله كاتب الرواية المتخفي وراء الترجمة، بينما يوزع جرعات الجنون بين مشاهد الرواية وأحداثها...

أتوقف عن القراءة الآن لأتوجه إلى صلاة الجمعة، أدعو الله أن يبعد عني شيئا لا أعرفه...

فقد أصبح ميندوزا هو الآخر ضمن قائمة عديمي الآباء الذين سبهم كثيرا في ظلمة كوخه.

وبهذا ينسف الراوي ما تبقى من شرف أصل العائلة، ويبث الشك عند الجميع... غفرانك.

نصحني أحد الأصدقاء أن أعرج إلى فئران أم حصة بعد الانتهاء، فقلت له:

سأفعل..

حتما سأفعل..

ولكن ليس قبل أن تهدأ نوبة الجنون التي تتملكني بعد العيش في أحضان ساق البامبو، والأسر من أفكار السنعوسي.

سأفعل.. بعد أن أكمل أبتلاع هذه الرواية، وليس قبل أن أطرد ما تسببه لي السنعوسي من جنون.

تخيل أنني البراحة ومن غير شعور فتحت لأقرأ الرواية وقت الدرس في المسجد..

في كل مرة أحدق في وجوه الناس أبحث عن شبيه لميندوزا كما يصوره السنعوس.

بل وصل الحد بأن أخاطب آيدا.. وميرلا.. والسيدة الكبيرة.. في وسط الصلاة والإمام يقرأ الفاتحة، وإذا قال الناس آآآآمييييين تخيلتهم جميعا ينادون: هوزيييييه، أستعيد ذهني بقوة من مخالب السنعوسي محاولا استحضاره إلى نهاية الصلاة... ولكن...

ينصرف الناس محدثين فرقعات بطرح أحذيتهم عند مخرج المسجد، فأتخيلها تصفيقات الكويتيين في شاطئ الجزيرة.

حتى أزيز الميكروفون حين يسود الهدوء في الصلاة أحسبه نحلة تريد أن تنفلت من جمجمتي...

أفففف...

لن أفعل الآن، أريد أن أستريح.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق