إن دافع قراءتي لهذا الكتاب في الوقت الذي انتهى أوانه هو التأكد من صحة العبارات المنسوبة للقذافي في كتابه هذا، ولم أجد أياً منها، الفصل الوحيد الذي يتضمن عبارات تدعو للضحك أحياناً كان الفصل الذي يتحدث عن المرأة
وفي هذا الكتاب يقدم نقداً لأدوات الديمقراطية السائدة والتي أسماها بالتقليدية، حيث يرى أن هذه الديمقراطية عبارة عن "تدجيل" وأنها الديكتاتورية ذاتها، ومعظم هذه الانتقادات واقعية وتمثل تيارات جديدة في الأوساط الليبرالية ذاتها في الغرب، لكنه يقدم انتقادات مع حلول رهيبة هي أقرب المثالية دون التطرق إلى تفاصيل تطبيقها والتي لو تطرق لها لاكتشف استحالة تطبيقها، هذا بالنسبة للركن السياسي، أما بالنسبة للركن الاقتصادي فكان سطحياً للغاية وساذج أيضاً.
يبدو هذا الكتاب وكأنه تبرير لعدم اعتراف القذافي بالديمقراطية، فيبدو أن كاتبنا وجد أن الديكتاتورية الصرفة تعبر عن الشجاعة أكثر من الديقراطية الزائفة