أحقاً يوجد في هذا العالم كل هذا الظلم؟
أحقاً من الممكن أن يتعرض الإنسان لكل هذا العذاب من الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا عونا له على شرور هذا العالم؟
عقلي لا يستوعب تلك المأساة المكتوبة في هذه الرواية، فرغم كل العذاب الذي عانته تلك الصغيرة لم تستطع إلا أن تُحِبَّ أُمها تلك الأم التي كانت المعينة على الظلم الذي تعرضت له الصغيرة،
النفس البشرية الغريبة الحقيرة المتجسدة بالأب لا أدري كيف استطاعت أن تعيش مع كل ما اقترفته من آثام بحق مَن من المفترض أن تكون أقرب المخلوقات إليها الابنة و الزوجة،
أما الفتاة فلا أدري كيف استطاعت بعد كل سنوات العذاب أن تكون إلى جانب الأم التي لم تمد يوماً يد الانقاذ لابنتها كيف استطاعت أن تبقى إلى جانبها أيام احتضارها الأخيرة أو أن تقبل لقاء الأب و الحديث إليه.
رغم كلّ شيئ كان الأسوأ نظرة الناس إليها وكأنها المجرمة و ليست المظلومة كنت أظن أن مجتمعنا العربي وحده من يتصرّف بهذا الأسلوب و ينظر بعين الاتهام لكل أنثى تُظلم '' جنسياً '' و إذ بي أكتشف أن كل مكان يتحيّز للرجل ضد المرأة..
انتظرت قرب نهاية الرواية أن تتحدث ولو قليلاً بإيجابيّة كأن تحدثنا عن كيفيّة نجاحها في عملها و تحوّلها إلى المرأة الناجحة لكن النهاية كانت مخيّبة للآمال...
بالمجمل كانت رواية مأساوية جعلتني أكره نفسي و أكره من حولي و أنظر باشمئزاز إلى هذا العالم الحقير الظالم