بينما ينام العالم ، كنت أغرق في تاريخ مؤسف لبلادي وهو مضي 60عام على التشريد والنكبة ، رُبما طالت الغفوة أو طال النوم لكن المؤسف أني مشاعري اضطربت حينما قرأت تلك الرواية التي حملت فيها أحداث عين حوض في جنين حينما تركوا الزيتون والتين والورود ، رأيت الخوف يتجمد في وجه آمال و الجمال يهرب من ملامح داليا ، كثيراً كنت ألح على عمتي لتخبرني عن أحداث النكبة وكيف عاصروها ولكن قرأتها وعشتها واختبأت وبكيت وابتسمت وهربت بين أوراق تلك الرواية ، مؤسف ان تكون مجرد من أهل وعزوة لوحدك أنينك لوحدك ، وابتسامتك لوحدك .
الحرب كانت أسرع من أوكسجين الحب الذي عصف بين آمال و ماجد بكيتُ عليهم حد النهم وكان الهواء يلفح في جسدي النحيف كنتُ قد قرأتها أمام البحر في ميناء غزة ، لا زال البؤس يرقد في وسادتي ولا زال العالم نائم الرواية قرأتها بترشيح من صديقاتي ولم يخب ظني فيها ، لكن الرائع فيها أنها دمجت اسماعيل ديفد اليهودي كيف تجنس بين فلسطينيته ويهوديته ، بين اسلامه أو يهوديته ... أظن أن تقيمي لها سيكون 4/5
عاصرت كل العصور في هذه الرواية فرصة فلسطينية عليكَ ان تعيشها