أفعالك خير مُعبَّر عن أخلاقك وإن تقنَّعت وتدثرت بألحان من القول .
التربية بالقدوة لا تعادلها تربية ؛
أن يراك الطفل وقد طابقت أقوالك أفعالك، و صِرت أنت المباديء التي تحثهم على امتثالها.
والسائد الذي لا يلغيه الاستثناء أن صغارك لن ينشؤوا على الخلق النبيل وأنت أمامهم قدوة سيئة،
ولن يضيّع الله ذريتك وأنت على الخلق القويم تسير ..
والتربية بالقدوة هي ما تَمثلَه منهج الشيخ علي الطنطاوي في تنشئة أبنائه وأحفاده ؛
فكان لهم تجسيد صادق عما أرادهم أن يصيروه، و لم يترك موقف يمر دون أن يبذر فيه بذرة خُلق .
فـ نِعم المُربّي هو و نِعم التربية هذه، وهنيئاً لأحفاده ما اكتسبوه من قيم بثّها جدّهم فيهم .
و بعد ما لمسته من صدق بطرق تربية الشيخ؛ ستطرق كلماته عقلي مستقبلاً بطريقة أعمق أثراً .