كتاب مشهور للعلامة أبو الحسن الندوي المتوفي في 31 ديسمبر 1999
أول قراءة للكتاب كنت في ثانوي تقريبا 1992 منذ 23 سنة تقريبا
قرأته ولم أخرج منه بشئ مفيد غير الوقائع التاريخية كان أسلوبه صعب علي عمري في ذلك الوقت
كنت أشبهه بكتب العقاد لكني أصررت علي قرأت الكتاب حتي النهاية لعلي أخرج بشئ
ربما لأنني كنت أقرأه بتشجيع من والدي رحمه الله وأذكر أنني لخصته وقتها في 5 ورقات فلوسكاب
أما الأن فأنا أقرأه بعد تقريبا ربع قرن من القراءة الأولي
الكتاب 5 أبواب
الباب الأول :العصر الجاهلي
والعلامة الندوي يتطرق في هذا الباب إلي تاريخ الانسانية قبل بعثة النبي محمد صلي الله عليه وسلم
ويتحدث عن الحضارات أو الدول القائمة في ذلك الوقت وأنظمتها السياسية والاقتصادية كالرومان والفرس والهند
وبعض عظماء هذه الدول كالاسكندر المقدوني وينتقد هذه الحضارات لانتشار الفساد والظلم فيها
وتطرق أيضا للعرب في جزيرتهم وعدم انضواءهم تحت زعامة واحدة نظرا لدور العصبية القبلية
وانتقد تعاون القساوسة مع الملوك في اوروبا في نظام سياسي لسرقة الشعب المستعبد
الباب الثاني من الجاهلية إلي الإسلام وفيه أربعة فصول
الفصل الأول تحدث عن منهج الأنبياء في التغيير وفيه يوضح الفرق بين رؤية ورسالة النبي ورسالة أي زعيم سياسي أو ديني أو أي قائد عسكري ويضرب مثلا بالأسكندر الأكبر ويبدو أن الندوي لا يحب الإسكندر ثم يتحدث عن نشأة النبي بين أهل مكة ومعرفتهم به بالصدق والأمانة
الفصل الثاني :رحلة المسلم من الجاهلية إلي الإسلام
يتحدث عن القفزة البشرية الكبيرة بمجئ النبي وخصوصا للعرب وتغيير خصائصهم الجافة مثل وأد البنات وتوريث الزوجة للأخ أو الابن والحرب من أجل ناقة ما كانت تحتاجه هذه الجاهلية هو مجرد الارتقاء بالروح و التنظيم في الجسد فتكون النتيجة مجتمع متفاهل يعيش مع بعضه في سلام و اطمئنان
ثم يعرض الندوي علي المعجزة الكبري لانهم عرب اهل لغة فكانت المعجزة الكبرى لهم و للبشرية هي كلام يتحداهم لغويا و اعجازيا و لكن كلام من كلام الله سبحانه فمجرد جمل يسمعونها يدخلون في الصرح العظيم لهذا الدين
و لا ننسى هنا حظوظ المراة فاصبح لها الحق في الطلاق و اخيار الزوج و الميراث و التملك و المشاركة في العمل التنموي للمجتمع فكل هذا احرى بأن يبني مجتمع مسلم مسالم من مجتمع جاهلي محارب .