بالرغم من اسم الكتاب الشيق المثير إلا أن اسمه لا يتناسب مع ما بداخله من قصص أغلبها مملة في رأيي و غير هادفة أو ليست ذات مغزى ..

الكتاب عبارة عن 10 قصص قصيرة و متوسطة تحت عناوين :

البطل - شلة الأُنس - مدام س - دواء منوم - ساندويتش مخ - المظاهر - مسألة كرامة - ملليمتر - خانكة - اللص

كانت أكبر القصص هي قصة شلة الأُنس و التي سُمّي الكتاب باسمها ، تتحدث هذه القصة عن مجموعة من الأفراد المصريين ذوي التعليم البسيط و الذين لديهم محلات في إحدى الحارات الشعبية المصرية الأصيلة و الذين يشكلون ما يشبه الشلة سماها المؤلف بشلة الأُنس ، فنجد رشوان أو الشيخ رشوان المكوجي و عزوز الخردواتي و أبو سريع الدخاخني و بُرعي البقال و منصور الحلاق و أخيرًا بطل قصتنا عبد الحليم أو ليمو العجلاتي - كما يسمونه - و الذي يحب فاطمة أو فطمطم الممرضة و البنت المصرية المجدع و المتمردة في الوقت نفسه ..

تجلس شلة الأثنس مع بعضها يشربون الجوزة و المعسل و يتسامرون و يتحدثون مع بعضهم في أمور حياتهم في ساعة العصر كل يوم ؛ فمحلاتهم متجاورة في الحارة .. فنجد ليمو العجلاتي يحلم بصناعة صاروخ فضائي قادر على الذهاب للقمر مثل الصاروخ الروسي الذي ارتاده رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين أول رائد فضاء ، و ليمو يرى نفسه لا يقل عن جاجارين في أي شيء و يرى بأن الموضوع عبارة عن فكرة بسيطة و أن الأمر ليس صعبًا سوى أن الإمكانيات المادية تنقصه ..

و على الجانب الآخر نجد فطمطم تحب سعد طالب امتياز الطب و أخو جارتها و صديقتها بسيمة أو بسبس كما تسميها ، أما سعد فهو ولد لا تبدو عليه ملامح الرجال و لا خشونتهم فهو وديع يشبه البنات في رقتهن و أسلوبهن ، و شخصيته ضعيفة و مع ذلك فإن فطمطم كانت تعشقه عشقًا .. و تتسارع الأحداث و المواقف و تنتهي بعدم زواج فطمطم من سعد لرفض أمه ارتباطه بها بالإضافة لتعيينه في الصعيد بعد تخرجه و زواج فطمطم من ليمو الذي كان يحبها و تخليه عن فكرة و وهم عمل الصاروخ الروسي و زواج أبو سريع من بسبس و امتناعه رغمًا عنه عن شرب الجوزة لقوة شخصية الزوجة بسبس التي كسرت الجوزة و تمسيه بعلقة و تصبحه بعلقة بالشبشب ، و مع ذلك فهو سعيد في حياته مع بسبس ..

مشكلة معظم قصص الكتاب إنك تقرأها و تحس إنها بلا مغزى و بلا هدف سامِ تريد توصيله للقارئ ، و حتى بلا نهاية مقنعة ، تحس إن القصص ناقصة و محتاجة نهاية .. يعنى شتان مثلًا ما بين كتاب رائع زي نقطة الغليان و بين شلة الأنس ..

أعجبتني نوعًا ما قصة دواء منوم و مليمتر و خانكة

و مع ذلك تقييمي للكتاب إجمالًا ما بين النجمة و النجمتين