على افتراض أن رمضانك القادم هو رمضانك الأخير ،فكيف سيكون ؟ كيف ستكون عباداتك ومعاملاتك في آخر رمضان لك في هذه الدنيا ؟
بنى الدكتور السرجاني كتابه على هذه الفرضية ،بأن رمضاننا القادم سيكون الأخير فبدأه بتذكرتنا بالموت ، وضرورة أن يعمل المؤمنون وفق قانون: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
ومن بعدها تحدث عن عباداتنا المختلفة في رمضان ،والتي إن كانت البناء فالإخلاص لها أساس لا تقوم الا عليه وبه .
فبدأ بالصلاة اولاً ،وأتبعها من ثم ببقية العبادات من صيام وزكاة وقيام وقراءة القرآن وصلة رحم واعتكاف وتوبة واستذكار لحال الأمة الإسلامية أخيراً ,ودعا لمحاولة نصرة المظلومين منهم بأي طريقة نستطيعها فلا عذر لنا أمام الله بالتهاون والاهمال .
وفي النهاية ذكرنا بأننا وإن عشنا الى ما بعد رمضان ،إلا أن أحوالنا لا يجب أن يمسها أي تغيير وأن حياتنا كلها يجب أن تكون "كرمضاننا الأخير".فكل ذلك "نحن" من سيستفيد منه ،وكل ذلك يصب في صالحنا "نحن".
ولا ننسى قول سيدنا أبا بكر رضي الله عنه :كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله... والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
هذا ما دار حوله موضوع هذا الكتاب. وعلى الرغم من أن ما ذكر في هذا الكتاب سبقت لي معرفته الا انه كان لي تذكرة نافعة ،جزى الله الكاتب عن المسلمين كل خير .