ميزة الكتاب أنه يأتي من شخص عاصر هذه الحقبة التاريخية ،إنسان انتقل من ناصري إلى شاب متدين يطغى عليه النظرة السلفية ومن بعدها إخواني الهوى ليستقر به الأمر كأحد الأسلاميين المستقلين ..من يقرأ هذا الكتاب لا بد له أن يحيي صراحة عبدالمنعم أبو الفتوح ونقده العالي للذات ،وحرصه على محاولة الإصلاح من الداخل ..ولا بد له أن يأسف على القيمة العلمية التي ضاعت بوقاة حسام تمام الخبير في الحركات الاسلامية وهو المحقق في هذه الحقبة عن عمر لم يتجاوز ال37 عاماً، يتطرق هذا الكتاب عن الحركة الأسلامية والتي نشأت عفوياً في جامعات مصر وكان لها نجاح كبير وهي تعمل خارج الحزبية السياسية ، وتأثر افراد هذه الحركة بحركة الأخوان وانضمامهم لها ..ونشأت التيارات السلفية والجهادية التكفيرية والتي كان بعض اعضائها منطويين تحت الحركة الاسلامية ..كما يتطرق وينصف حقبة السادات والتي يعتبرها حقية ديمقراطي وحرية العمل السياسي لجميع التيارات ،ولولا معاهدة السلام مع اسرائيل والتغير في سياسات السادات لكانت من افضل حقب الحرية التي مرت على مصر ، جزء من الكتاب يتعرض لصحيفة الدعوة و تاريخ تأسيسها ، ويتطرق ايضاً لبعض المشائخ الذين كان لهم دور في اثراء المحتوى الفكري والعقائدي في نفوس الشباب المقبل على العمل السلامي
الكتاب ليس للهو او لمضيعة الوقت الكتاب هو تأريخ لحقبة مهمة من العمل السلامي