قرأت كلماتك و نصائحك وقلبي يعتصر حزناً على بنات هذه الأيام
لا أعلم هل أقول كما قال الشاعر
قد أسمعت لو ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي
أم أقول أنه ما زال هناك في عصرنا هذا من قد تعي كلامك ونصائحك وتغيّر حالها وتعود إلى فطرتها بعد أن سمعت نداءات ربها وعرفت الحق الذي يرضي خالقها ، ولو كان يخالف عادات بنات عصرها فتبدو بينهن كما يزعمون (متخلفة )ولكن ما أقوله أنا : نعم كوني متخلفة ..متخلفة عن النار
قد تغيّر الحال يا شيخنا منذ أن ودعت حياتك وأقبلت على ربك
صار التعري والتكشّف هو السائد في بلادنا بعد أن كان الطهر والعفاف هو الأساس
لقد ابتعدنا عن الفطرة وصرنا على طريق الغرب ..بعد ان أصبح الستر والعفاف تخلّفاً ، والموضة والموديلات المستوردة هي التقدّم ...لكن تقدّم إلى أين ؟إلى خراب المجتمع ، أم إلى تفرّق الأسر ؟ أم أقول تقدماً على طريق جهنم ؟؟
أناديكم يابنات ويا نساء المسلمات عودوا إلى الله ، عودوا إلى عفّتكن ،عودوا إلى زينتكنّ باللباس الإسلامي عودوا إلى حجابكن ،حجاب سورة النور وحجاب سورة الأحزاب وليس كما نسمّيه الآن حجاباً ..حتى الحجاب عندنا صار زينة للفت أنظار الشباب بدلاً أن يكون للستر ...كل المفاهيم والقيم قد تبدّلت
إلى أين نسير؟؟ وإلى ماذا سنصل ؟
نسير في الطرقات ونحن نرى كل فتاة (حتى المحجبات منهن )كأنها تدعوا الشباب بلسان حالها لتقول له هيت لك
نعم ..أليست تتكسر في مشيتها؟ ..أولم تتزين وتتعطر لخروجها ؟ أولم تلين في كلامها وتبسمّاتها وضحكاتها ؟
أدعوك أخت لتتفكري في حالك وإلى ما وصلت إليه أخلاقك ...إلى أين تبتعدين ؟ عودي الى فطرتك فأنا أعلم أنه مازال في داخلك ذلك الصوت الذي يناديك من الأعماق ويقول لك أنت مخطئة فعودي إلى ربك