الحرافيش > مراجعات رواية الحرافيش > مراجعة Aliaa Mohamed

الحرافيش - نجيب محفوظ
أبلغوني عند توفره

الحرافيش

تأليف (تأليف) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

شاءت الأقدار ان تكون " الحرافيش " هى اول رواية انتهى من قراءتها ف بداية عام 2014 بالرغم من نيتى المسبقة بأن اختم بها عام 2013 ولكن لم تجعلنى ظروفى اتمكن من الالتزام بذلك ولعل ف ذلك خيرا بأن يكون بداية عام قراءة جديد مبشرة بكل خير .

ملحوظة : تم كتابة الريفيو اولا بأول بعد الانتهاء من قراءة كل فصل حتى اتمكن من تذكر كل التفاصيل :

عاشور الناجى : من مجرد لقيط يشفق عليه رجل طيب ، إلى رجل يتعثر ف الدنيا بعد وفاة الشخص الذى يربيه وقسوة اخيه عليه ، ثم يصبح مكارى فصاحب كارو خاص ويتزوج ويصير لديه الأبناء الذين يدفعون اباهم بتصرفاتهم إلى الوقوع ف الخطأ والزواج من امرأة لعوب تعمل ببار شقيق الشيخ الذى أواه لديه ، وتتطور الامور جراء انتشار مرض قاتل ف الحارة ليفر عاشور مع زوجته الثانية وابنه منها للحفاظ ع حياتهم فتنقلب حياته بعد عودته للحارة رأسا ع عقب .

شمس الدين : نجل عاشور الناجى من زوجته الثانية " فلة " ، ورث عن ابيه صفاته الجسمانية وقوته وسار ع دربه عقب اختفاء والده المفاجي ، كانت له نزواته كأبيه ولكنه سرعان ما يعود لرشده مرة آخرى ، انقض عليه الزمن كانقضاض اعداءه عليه ومعايرته بسوء سلوك امه السابق ، داهمته الشيخوخة بشكل قد يبدو مفاجئ لنا ليوارى الثرى بعد ان ترك ابنائه دون اب او ام ، هذا الفصل اقل ف الجودة عن سابقه .

ف القصة الثالثة من ملحمة الحرافيش ، تتصارع الاحداث بشدة عقب وفاة شمس الدين وصعود نجله " سليمان " محله ويحاول الحفاظ ع درب ابيه ولكنه ينحرف عنه ويتزوج مرتين ايضا كأبيه وجده ولكن زوجته الثانية تدفعة الى الهوية وتجعله يقبل ما كان يرفضه سابقا ، ويتوفى سليمان وينشب الصراع بين بكر وخضر كصراع اشبه ما كان بين قابيل وهابيل ، فبكر يتزوج من امراة كانت ترغب بأخيه وتحاول اغوائه ويقع خلاف بين الاخوين ، وتتوالى الاحداث ( اجمل ما ف ذلك الفصل وصف محفوظ لقصر سليمان وزوجته الثانية ومحتوياته بشكل يجعلك تشعر بإنك عضو مع الاسرة )

القصة الرابعة : اعتبرتها من اقسى فصول الحرافيش حتى الآن - لم انتهى ف تلك الأثناء من الرواية بعد - والتى كان محورها سماحة نجل بكر والذى تولى رعايته عمه خضر ، ويقع سماحة ف الحب والعشق ولكنه اودى به إلى اتهامه بقتل محبوبته دون ان يكون له يد ف ذلك الامر الذى يضطره الى الهروب والتخفى ف مكان آخر ليبدء حياة جديدة ويتزوج من آخرى وينجب منها ثلاث ابناء ولكن سوء الحظ يتعقبه كظله فيضطر للهرب مرة آخرى حتى يحين موعد سقوط الحكم الصادر بحقه ، ولكن نجيب محفوظ يأبى ان يترك حياة سماحة ف سلام فتحدث له كارثة ف النهاية تقضى ع آمله ف الحياة حراً

يأتى بعد ذلك قصة انجال سماحة ( وحيدة وقرة ورمانة ) ، يصبح وحيد فتوة الحارة ليعيد الامجاد مرة آخرى لعائلة عاشور الناجى ولكنه يسلك طريقا شاذا مختلفا عن اهله مما يجعل الناس ينفرون منه ، ويدب الخلاف بين قرة ورمانة بسبب المرأة ( دائما ابحث عن الانثى ) ويتزوج كلاهما من شقيقتين وينجب قرة عزيز ويُحرم رمانة من الاولاد ، وفجأة يختفى قرة ليصعد نجم عزيز والتى تربيه والدته ع كره عمه واتهاما له بالتسبب ف قتل زوجها قرة ، وف نهاية ذلك الفصل يعود مرة آخرى سماحة وما زال ف ذهنه حلم اعادة امجاد آل عاشور

شهد الملكة او زهيرة ، تلك الشخصية التى تحاول الحصول ع كل شئ حتى ولو كان ذلك عن طريق تحطيم كل من يقف ف طريقها ، همها الاول والاخير المال والجاه ، تظهر ف حياة عزيز كواحدة من آل عاشور من بعيد ويعهد بها إلى امه وتكبر دون ان يراها وعندما يحين زواجها ويراها عزيز يندم ع ما فات من الوقت دون مشاهدة ذلك الجمال الباهر ، زهيرة كالقطة الناكرة لكل جميل ، تتزوج من هذا وتترك هذا فالمهم هو ان تصبح هانم وسيدة من سيدات الحارة ، فكان من الطبيعى ان تصبح نهايتها سوداء ع يد احد ازواجها السابقين !

الفصل التالى قد يعتبر مختلفا عن سابقيه ، فتنطلق الرواية إلى نجل زهيرة وعبد ربه الفران " جلال " وكيف انه كره الموت منذ الصغر نتيجة رؤيته لامه وهى تُقتل وموت حبيبته قبل زواجهما بأيام ، حاول جلال ان ينتصر ع مهابة الموت وان يلجأ لأسرار الخلود الأبدى وظن بعد ذلك انه انتصر للأبد وإنه سيحيا طيلة العمر ولكن القدر قرر ان يعبث به فيُقتل ع يد عشيقته .

فصل الاشباح ، اكثر الفصول مللا حتى الآن ، لا ارى اى داع لتكرار نفس الاسامى التى تم ذكرها سابقا كسماحة وشمس الدين ، هذا يربك القارئ اكثر كمان ان الفصل جاء ضعيفا ف حبكته بعض الشئ ، او بمعنى اصح اصبح هناك تنبؤ لما يمكن ان يحدث لباقى عائلة عاشور الناجى من مصائب !

يظهر من جديد شخص ف آل عاشور الناجى يحاول اعادة سيرة عاشور وتحقيق ما كان يحلم به ، فيأتى من هنا دور فتح الباب الذى يحاول جاهدا ان يحقق العدل مستعينا فى ذلك بالحرافيش الذين فاض بهم الكيل من ما يحدث واسئتثار الفتوة وحاشيته بالخير دون غيرهم لكنه يفشل كالآخرين فى تحقيق ذلك الحلم ، ليُعثر عليه مقتولا ( بدأ الملل يتسرب إلىّ )

وكما بدأت الرواية انتهت بإتحاد الحرافيش معا ضد الظلم وضغيان الفتوة فقرروا الثورة ع كل ذلك بمساعدة " عاشور " احد فروع آل عاشور الناجى والذى قرر اعادة حلم الجد الاكبر وإرجاع العدل لربوع الحارة

الرواية ف مجملها رائعة وفكرتها اعمق مما تبدو ، كما جاء اسلوب نجيب محفوظ سهل وجذاب وإن كان عابه الاطالة بعض ف الشئ وتكرار الاسامى مما قد يربك القارئ ( كما سبق وذكرت )

التقييم العام : 4 نجوم ونصف

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق