الواح و دسر , اسم يدعو للتفكير كثيرا والى العودة بنا الى زمن قديم قد ذكرت الينا احداثة ولكننا لم نشهدة ومع الاسف ها قد تكررت الاحداث ولكن على نحو آخر اشد ايلاما من ذي قبل ,
قام الكاتب الرائع د. احمد العمري بإسقاط قصه سيدنا نوح على واقعنا المرير .
تم اختيار اسم الرواية من قوله تعالى في سورة القمر :" وحملناه على ذات الواح ودسر " . ومن الواضح جدا ان من مجرد سماع اسم الرواية نستطيع ان نخمن الحدث الرئيسي فيها , وهو وجود السفينه وربما سيكون هنالك غرق ونجاة .
اهم الامور اللافته في الرواية :
1. شخوص الرواية هم اشخاص يعيشون معنا نواجههم يوميا وليسوا من عالم آخر . كما ان الكاتب قد استخدم صفة الشخص كاسم له فهي كالبطاقة التعريقية عنه .
2. تسيير واستحضار القصة القديمة بأكملها على يد طفل صغير (نور ) الذي اسمه ايضا بغنا عن التعريف هذا الطفل الصغير الذي لا يكبر والذي كانت مقابلته مع نوح محض مصادفة من دون اي ادنى فكره منه عما يكون هذا نوح .
3. ابراز الدور الكبير للمرأه في اي مجتمع وقدرتها على تأثيرها على المجتمع سلبا او ايجابا ً : كالسيدة حيزبونه مثلا تتمتع بذكاء فائق والقدرة على التخطيط واستقراء النفوس والاقناع الهائل , وشخصيتها تذكرنا بقوله تعالى :"ان كيدهن لعظيم "
3. السيد نوح قد دعا وحذر تلامذته من ان يستخدموا السلع لخدمتهم وان لا يصبحوا هم عبيدا لها , ولكنه واعتقد في رأي انه لو قام باستخدام هذه السلع كوسيلة لنشر دعوته كأن يظهر في المشهاد مثلا ويخبر الناس عن دينه .
ومن اللافت للانتباه ايضا والحدث المفاجئ هو ان السيده غلاظة مع جماعة نوح , ولكن مع انها كانت غليظة ولا تطاق الى ان اجوبتها وكلامها كان فيه نوع ما من العقلانية ان صح تعبيري .
وفي النهاية انصح الجميع بقرأتها فأسلوبها بسيط ومناسب لكافة الاعمار وفيها فائده كبيرة , واعتقد ان الجميع بعد قرأتها اصبح لديه وعيي كبير
دمتم بود