مقتطفات من كتاب كانت لنا أوطان - فاروق جويدة
يتصاعد صوتي حين أراها ..
ثم تغيب
فيطويني صمتي .. كصراخ الخرس
----------
وغداً أحبك
مثلما يوماً حلمتُ .. بدون خوف ..
أو سجون .. أو مطر
----------
فأدور أدور أحاصرها
فأراها تسكن في العينين
قصيدة شعر
----------
سوف أغني فوق الريح
وتحت الماء .. ولو قطعوا كل الأوتار
فالشمس إذا سقطت يوماً
ستعود وتنجب .. ألف نهار
----------
أنا ما حزنت على سنين العمر
طال العمر عندي .. أم قصر
لكن أحزاني
على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر
----------
نَّ خَلْفَ الباب أحزاناً وعمراً ينتحر
كل العصافير الجميلة أعدموها
فوق أغصان الشجر ..
كل الخفافيش الكئيبة
تملأ الشطآن ..
تعبث فوق أشلاء النهر
----------
لماذا أحبك .. مادمت سهماً
يطارد قلباً ..
يود السكينة ..
دعي الموج يهدأ فوق الرمال
وينسى على الشط يوماً ...
حنينه ..
----------
هذا أخي يستبيح الفجر في وطني
أحلامنا البكر
في كفيه أسلاب
هذا أخي
في حنايا القلب يسكنني
فيكيف تسكن وسط القلب أنياب
هل ينفع الدمع بعد اليوم في وطنٍ
من حرمة الدمع
ما عادت له مقل
في جرحنا الملح
هل يشفى لنا بدنٌ
وكيف بالملح
جرح المرء يندمل
----------
إن يحكم الجهل أرضاً
كيف ينقذها
خيط من النور
وسط الليل ينحسرُ
----------
لن يطلع الفجرُ يوماً من جناجرنا
ولن يصونَ الحمى
من بالحمى غدورا
لن يكسر القيد من لانت عزائمه
ولن ينال العلا ..
من شله الحذر
----------
أيقنتُ أنّ الأرض تجهض نفسها
إن ساد في الأوطان
أشباه الرجال