الحياة كأمواج البحر؛ كل موجة تتلاشى عند الشاطئ كي تعقبها موجات تتشكل وتكبر وتتعاظم وصولاً الى ضرب الشاطئ بعنفوانها، ومن ثم التلاشي. كذلك الحياة تولد أجيالاً متتالية. كل جيل يشكل دورة حيوية تترك المجال لسواها. وأكبر مشكلة تكمن في اعتقاد أي موجة، أو دورة حيوية، بأن الحياة تنتهي عندها ومعها، وبالتالي تشبث بدورتها وتحاول تأزيلها. ذلك ما تفعله نُظم الهدر، إذ تعتقد أنها البداية والمنتهى، مانعة بذلك دورات الحياة من التجدد المستمر. وهو ما يؤسس للغربة في الوطن، حيث تُحرم الأجيال الصاعدة من نزوعها الى احتلال المكانة ولعب الدور.
الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية > اقتباسات من كتاب الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية > اقتباس
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب