أبحث عن شيء لا أرغب تمامًا في الحصول عليه.
تكفي ستة أيام، ففيها خلق الله الكون.
لكن، هذا الشيء الذي أبحث عنه لا بد أن أسميه كي أستطيع توجيه بحثي. المشكلة أني لا أرغب في ذلك تمامًا، لكني سأواصل البحث، قد أسميه "ذاكرة هاربة"، يبدو أن لكل شيء ذاكرة، القلب له ذاكرة، القلم كذلك، الأرقام، الحروف، الملابس، الأماكن، الشوارع، المدن، الماء، الرمل، الصدف.. كل شيء، فهل أبحث عن كل شيء، وفي كل شيء؟ مجنون إذن!
الناس يقولون ذلك، دعهم فهم سيثرثرون على كل حال.
يمارسون أدوارهم دون أن يكونوا هم حقيقة، سيظلون كذلك إلى آخر حياتهم يلعبون شبه حياة دون أن يتوحدوا مع جواهرهم، ويرقوا إلى مستوى الوعي بذواتهم، الأصدقاء يقولون ذلك، دعهم فهم سيحسدونك على كل حال.
لأنك أصبحت أفضل منهم أو على الأقل مثلهم، لن يتعاونوا معك إلا بقدر خوفهم من أن تتجاوزهم، لذا سيصادقونك ليبقوا إلى جانبك ويعرفوا أخبارك، وقد يصفقون لك أيضًا، وفي دواخلهم يحسدونك، وقد تنفلت الأمور في لحظة ما، حين تمتلئ قلوبهم، دون شعور أو وعي سيكرهونك علنًا، ستكون حربًا مفتوحة ضدك، هؤلاء هم الأصدقاء، لن يغفروا لك أن تكون أفضل منهم.
مشاركة من المغربية
، من كتاب