أحدية الذات الإلهية تظل خلف حجب لا ترفع لكونها صفة ذاتية في الوجود المطلق وبما أن الله هو عين الوجود وأصل الموجودات فإن الأحدية تسري في الكائنات ويترتب عن سريانها ذاك تفرد كل موجود عن غيره وتميزه بأحدية تخصه فتصير لكل كائن أحدية خاصة به، تظهر فيه من خلال «علامة» يختلف بها عما سواه وبحظ الإنسان من الأحدية السارية فيه يتهيأ لتعقل خصوصيته وحينما يعي أحدية نفسه يحصل له الوعي (يتعقل) بذاته، ويحط في مقام الفاعلية حيث يتمركز الوعي حول الأنا الحلول في مقام الفاعلية يمر عبر كشف الإنسان «(…) عن أحدية نفسه، وأحدية كل موجود التي بها يتميز عن
مشاركة من مها الهذلي
، من كتاب