فيشكل الوجه، عند ابن عربي، الجهة العظمى لحمله علامات عورة تحيل عند الحاتمي على السر الإلهي509 ويقصد بالعورة الميل510 والرغبة، ويعكس الوجه هاتين السمتين لذلك فإن الوجه، بمعناه الرمزي، يجد تعبيره، عند ابن عربي، في عبارة «وجه خاص» أو الاستعداد ويشير الوجه الحسي (مصدر المشاهدة وموضعها) إلى هذه الرمزية عبر اشتراك الوجه والفرج (العورة) في إحداث إقبال وميل ينطقان برغبة تعبر عن ذاتها بحضور قطبية الأنوثة والذكورة ولا تقتصر الرغبة كميل، وعورة وانجذاب، على النساء بل تغوص في أعماق الرجال؛ ويعود أصل الميل، كما يرى الشيخ الحاتمي، إلى انفصال الأنوثة عن الذكورة في الإنسان البدئي (آدم)، مما أدى إلى امتلاء
مشاركة من مها الهذلي
، من كتاب