لعنة الخواجة > اقتباسات من رواية لعنة الخواجة > اقتباس

‫ كَبِرتُ فجأة حينما مُتَّ يا أبي، وأصبحتُ مُطالَبًا بما لم أتدرب عليه، اتسعت عيني حتى ازدحمت بآلاف التفاصيل التي لم أكُن لألحظها في حياتك، وأهم هذه التفاصيل هو وجهُك وأنت ميت، ولا أبالغ إذا قلتُ إنه كان أجمل وجه لميت رأيته على الإطلاق، كان وجهك مُسالِمًا جدًا ورقيقًا، مليئًا بالحياة وكأنك في قيلولة صغيرة ستصحو منها بعد لحظات لتطلب الشاي بالعنبر الذي كنت تدمنه، فَتَشِعَّ في البيت كله الرائحة الطيبة، حضنتك يا أبي وقتها وقبَّلت جبينك، وشممت رائحة جسدك للمرة الأخيرة، وكانت على وضعها تمامًا كأنك تعيش وتتنفس.

مشاركة من إيناس ابراهيم ، من كتاب

لعنة الخواجة

هذا الاقتباس من رواية

لعنة الخواجة - وائل السمري

لعنة الخواجة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب