نحن فلسطينيي الخط الأخضر مثَلُنا كَمَثل الخادمة التي حبلت بابن الأمير ولمّا خيّروها بين الطرد، وبين البقاء في القصر مُربّية للطفل على أنّه ابن الأميرة التي لا تُنجب، اختارت الخيار الثاني وهي من يومها تغني لابنها أهازيج الحبّ والشوق، من دون أن تملك الحقّ بأن تناديه «ولدي» وإذا حدث وهَدهَدته في السرّ، بينها وبينه، كأمٍّ تهمس لابنها، تلفّتتْ حولها خائفة مرتعشة من غضب القصر، لتضحي الهدهدة وصلة بكاء صامتة تصوّري الغيرة والحقد اللذيْن عشّشا في صدرها على مرّ السنوات وهي ترى ولدها يكبر أميرًا صغيرًا تلتفّ حوله الجميلات، وهي لا تملك حتى حقّ الأمّ الأبسط بأنّ تزجره معاتبة: «هؤلاء
مشاركة من Hala Ghattas
، من كتاب