يتوهم البعض أن مساعدتهم للآخرين مجرَّدة من إشباع الاحتياج النفسي لديهم، وهذا غير صحيح. ففي حالة عبد الرحمن كان هوَسه للمساعدة سببه محاولة تخلُّصه من شعور راسخ بداخله بالرفض يحاول تغييره بأن يستجدي الحب من الناس عن طريق دعمهم ومساعدتهم.
أُجبر عبد الرحمن على الانتقال من بلدته إلى مكان آخر لم يكن يعرف أحدًا فيه، ولم يتقبَّل الآخرون مشاركتهم له في مشاعرهم أو مشاكلهم، مما أشعره بالدونية وأنه شخص عديم الأهمية فتسبَّب هذا في حالة من الانعزال والاكتئاب ففقد شغفه في التواصل بالناس وانعزل على ذاته.
مشاركة من Mona Mostafa
، من كتاب