ثمّ غادر الغرفة مسرعًا حتى قبلَ أن أرد عليه، كانت هذه المرّة الأولى منذ شهور طويلة التي يدعو لي فيها غريبٌ ما مثلَ هذه الدعوات، كنت معتادًا على سماع هذه الدعوات من المرضى وذويهم عندما كنتُ طبيب طوارئ، أمّا بعد قدومي للطب الشرعي فلم يدْعُ لي أحدٌ إلى الآن، مَن قال إذًا إنّ الطب الشرعي عملٌ بلا مشاعر؟! مَن قال إنّ الطبيب الشرعي جافّ الأحاسيس؟ مَن قال إنّ العمل مع الموتى ومِن أجل الموتى بلا فائدة؟ هل هناك أسمى مِن أن تتواصل مع مَن هُم تحتَ التراب؟ تدافعُ عنهم وتقاتلُ من أجلهم وتحزنُ لمصابهم! ربّما مجالُ الطب كلّه كذلك،
حياة طبيب شرعي - أصدقائي الموتى شكراً > اقتباسات من كتاب حياة طبيب شرعي - أصدقائي الموتى شكراً > اقتباس
مشاركة من blou ayes
، من كتاب