إن الدين أبعد شيء عن القسوة والفظاظة والكبرياء والحرص، هذه خصال ما وضعت في كفة إلا هوت بها، وعندما أتأمل في سيرة محمد -صلّى الله عليه وسلم- أرى تجسيدًا للتواضع والإحسان، والمرحمة والإنصاف، وحبِّ كل شيء، إنه ﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين
َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، فهل نأخذ الأسوة الحسنة من الإنسان الكامل الذي قيل له: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].
جرعات جديدة من الحق المر : الجزء الرابع > اقتباسات من كتاب جرعات جديدة من الحق المر : الجزء الرابع > اقتباس
مشاركة من Hazem El Mongi
، من كتاب