كان وجهه يزداد عذوبةً كلما تألم.
وكان مواؤه ينغرس في قلبي مثلما انغرسَت عصا موسى في الحجر.
لم تكَد عصا موسى تضرب الحجر حتى انهار الصخر وتدفقت من قلبه اثنتا عشرة عينًا.. لم يتألم الحجر من ضربة العصا.. ولكنه استحى أن يضربه موسى ولا يبكي.
بدأتُ أبكي أنا الآخر.
لم أستطِع أن ألاحق بكاء الحجر.
أعرف أن عالم الدموع غامض ومحير.
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب